كشفت شبكة التواصل الاجتماعي العالمية "فيس بوك" عن الأساليب التي اتبعها نظام الرئيس التونسي المخلوع زين العابدين بن على للإيقاع بالساخطين على أحوال البلاد في عهده والمنادين بإسقاط النظام. أحكم نظام بن علي سيطرته على كلمة المرور الخاصة بمستخدمي الموقع ليتسنى للجهات الأمنية حذف أية صفحة تنشر تحريضات على التظاهر أو إثارة الرأي العام ضد الحاكم. أعلن متحدث باسم الشبكة لمجلة "دي أتلانتيك" أن شبكة فيس بوك عانت من التضييق الأمني في تونس ما لم تشهده في أية دولة أخرى، مما يؤكد مزاعم الشعب بقسوة الجهات الأمنية هناك في تصديها لأية آراء تضر بأيديولوجية النظام الحاكم . زادت شكوى مستخدمي الموقع من اختفاء صفحاتهم على الشبكة مع نهاية العام المنصرم، وبدا الفريق المختص بالأمن ألمعلوماتي لدى فيس بوك غير قادر على احتواء المشكلة حتى تبين له أن موزعي الإنترنت في تونس لجأوا إلى حيلة خبيثة تتلخص في تطويرهم نظاما سريا لا يكشف بيانات مستخدمي الشبكة، خاصة حساب الدخول والكلمة المرورية، في عملية قرصنة لم يشهدها فيس بوك في تاريخه. عالج الفريق المختص المشكلة بتصميم صفحات أكثر أمانا مخصصة لرواد الشبكة من شعب تونس دون الإعلان عن كشفهم تلاعب نظام بن على واكتفوا بالإعلان أن المشكلة تقنية أولا وأخيرا ولا دخل للسياسة في الأمر.