سيكون المنتخبان الاسترالي ونظيره الأوزبكي على موعد مع التاريخ عندما يلقيان اليوم في نصف نهائي كأس أمم آسيا 2011 التي تستضيفها قطر حتى ال 29 من يناير الحالي. ولم يسبق لأي من المنتخبين بلوغ المباراة النهائية، فالمشاركة هي الثانية في تاريخ استراليا الوافد الجديد على الكرة الآسيوية، وسيكون إنجازا تاريخا حال تأهلها للمباراة النهائية وتحقيق اللقب. في حين شاركت أوزبكستان 4 مرات وكان أفضل إنجاز لها التأهل لدور ال 8 في نسختي 2004 وخسرت أمام البحرين بركلات الترجيح، ثم ودعت النسخة الماضية عام 2007 من نفس الدور أمام السعودية الوصيف. ويملك كل من المنتخبين المقومات اللازمة لتحقيق الإنجاز، ويعتمد المنتخب الاسترالي على نجومه الكبار هاري كيويل وتيم كاهيل ولوكاس نيل، ويملك الفريق كتيبة من المحترفين في أندية أوروبا، وتصدر المنتخب الاسترالي مجموعته الثالثة برصيد 7 نقاط وبفارق الأهداف أمام كوريا الجنوبية، ثم اجتاز عقبة العراق حامل اللقب بهدف هاري كيويل نجم جالاطا سراي التركي في الدقيقة 118 من عمر اللقاء. أما المنتخب الأوزبكي فيعتمد على تشكيلة من اللاعبين المحللين الذي أظهروا تجانسا كبيرا خلال مباريات الدور الأول وتصدروا المجموعة برصيد 7 نقاط أيضا أمام قطر المضيف، ثم اجتازوا عقبة الأردن في دور ال 8 ليضمنوا الظهور في الدور نصف النهائي لأول مرة وباتوا على بعد خطوة واحدة من تحقيق حلم التأهل للنهائي، ويعتمد المنتخب الأوزبكي بشكل كبير على نجم وسطه سيرفر جيباروف أحد أفضل لاعبي البطولة حتى الآن. وفي مباراة ثانية بين قطبي شرق القارة سيسعى المنتخب الياباني إلى مواصلة عروضه الجيدة عندما يواجه جاره كوريا الجنوبية شريكته في تنظيم مونديال 2002، وهي يسعى إلى بلوغ المباراة النهائية والمضي قدما نجو تحقيق لقبه الرابع في البطولة لينفرد بالرقم القياسي لعدد مرات الفوز الذي يتقاسمه مع السعودية وإيران برصيد 3 ألقاب لكل منهم. وسيكون شينجي كاجاوا صاحب الهدفين الحاسمين في مرمى قطر في ربع النهائي هو النجم الأبرز الذي ينتظر منه جمهور الساموراي تحقيق الحلم بجانب زميله المهاجم شينجي أوكازاكي ثاني هدفي البطولة برصيد 3 أهداف. في المقابل يسعى منتخب كوريا الجنوبية إلى معادلة رقم اليابان والسعودية وإيران والمضي قدما نجو تحقيق لقبه الثالث في البطولة والأول منذ عام 1960، حيث حقق منتخب كوريا الجنوبية اللقب في أول نسختين، ثم صام بعدها عن منصات التتويج، حيث خسر نهائي 1972 أمام إيران، ثم نهائي 1980 أمام الكويت، وأخيرا نهائي 1988 أمام السعودية. ويعول المنتخب الكوري على خدمات نجم وسط مان يونايتد الإنجليزي بارك جي سونج أبرز لاعبيه، ونجم وسطه كوو جا تشيول هداف البطولة برصيد 4 أهداف بالتساوي مع البحريني إسماعيل عبد اللطيف الذي ودع منتخب بلاده البطولة.