أصابت معلمة بمدرسة القدس الاعدادية- التابعة لإدارة الجيزة التعليمية- تلميذا في عينه اليسرى بالخطأ، حين كانت تعاقبه لعدم التزامه الهدوء عند بدء الحصة. وبعد أن طلبت مُدرسة الحاسب الآلي من التلميذ مصطفي حسنين عرفة فتح يده لتضربه بالعصا؛ فأطاعها وفتح يده فضربت ضربتها الاولي، ثم أمرته بفتح اليد الثانية فأطاعها، ولكن بدلا من ان تنزل العصا علي كفه الصغير، أخطأت فأصابت عينه اليسري؛ ووقع مصطفي علي الارض فاقدا وعيه مياه بيضاء وتهتك بقزحية العين اليسري ونزيف في الخزانة الامامية والخلفية وحضر أخوه الأكبر ووالدته الي المدرسة بعد استدعائهما، وحملاه الي احد مستشفيات العيون التابعة لجمعية عيون مصر،? وبتوقيع الكشف عليه، اتضح انه يعاني من مياه بيضاء وتهتك بقزحية العين اليسري ونزيف في الخزانة الامامية والخلفية؛ مما يتطلب راحة مع سند الرأس الي الخلف لمدة أسبوع وحرر والد الطالب محضرا بقسم العجوزة فزارته المدرسه في المنزل، راجية أن يتنازل عن المحضر علي أن تتكفل بمصاريف علاج مصطفي في مستشفي خاص، وكتبت تعهدا علي نفسها عند محام، فتنازل الاب عن المحضر، بحسب صحيفة الاهرام المصرية. وانتهي أسبوع الراحة المقرر لمصطفي، وتم الكشف عليه، فتقرر اجراء جراحة لازالة مياه بيضاء مع تضييق الحدقة بالعين اليسري بتكلفة 5000 جنيه، وهنا بدأت المُدرسة بالمماطلة، وعرضت مبلغ 2000 جنيه فقط، معللة بأن هذا هو كل ماتملكه. استدان الأب الموظف البسيط وأجري لابنه الجراحة التي تطلبت راحة لمدة شهر مع العلاج واستخدام نظارة طبية لأنه أصبح يري بنسبة 60% فقط. وبالرغم من أن التعهد الذي وقعت عليه المدرسة بعلاج مصطفي- والذي لم تلتزم منه بحرف- يعد اعترافا ضمنيا بارتكابها هذا الاذي بالاضافة لشهادة التلاميذ، الا أن الشق الجنائي سقط بتنازل ولي الامر. وقال والد الطالب بأن كل ما قامت به ادارة المدرسة هو انهم اخفوا المُدرسة حين ذهب ابنه الاخر وزوجته لانقاذ مصطفي الذي وقّع علي ورقة لمشرف الدور تفيد خروجه من المدرسة بصحبة أخيه، ومن يومها وحتي عاد مصطفي الي مكانه بالصف، ولم يسع احدا من المدرسة حتى ولو بالسؤال عنه.