بالرغم من الأهمية البالغة ودرجة الجذب العالية التي حققتها موسوعة ويكيبيديا الإلكترونية منذ تأسيسها على شبكة الإنترنت، صرح مؤسسها، جيمي ويلز، بأن تصفح الموسوعة على درجة عالية من التعقيد. ويرى ويلز أن موسوعته التي أتمت عامها العاشر منتصف يناير الجاري تحتاج إلى دماء جديدة وأقلام شابة، لا سيما من النساء، للحفاظ على مكانتها بوصفها الموسوعة الخامسة في الترتيب بين أكثر مواقع الإنترنت إقبالا جماهيريا. ويأمل ويلز أيضا في أن يرتفع عدد مرتادي الموقع من أربعمائة مليون إلى مليار مستخدم مع حلول عام 2015، مما يستوجب إدخال واجهة جديدة لها. ومن المنتظر في المرحلة القادمة أن يعمل القائمون على الموقع للإبقاء على مستخدميهم القدامى، مع العمل على اجتذاب مستخدمين جدد، خاصة مع خشية بعضهم من الولوج للموقع بسبب ما يلاقونه من تعقيدات أثناء التصفح والمشاركة. وإلى جانب مباردته بتشجيع مستخدمي الموقع من ذوي الخبرة والتمرس على مساعدة غيرهم من المستخدمين الجدد أثناء إضافة معلومات قد يستفيد منها الموقع، أكد السيد ويلز أنه بصدد تصميم واجهة استخدام أسهل تحتوي على قدر أفضل من وسائل تحرير النصوص. وأشار ويلز إلى أنه سيبقي على وسيلة تمويل الموقع اعتماداً على تبرعات مستخدميه دون اللجوء إلى فرض مقابل مادي عليهم، كما أعلن أنه نجح في تدبير ما يزيد على عشرة ملايين يورو لدعم ميزانية العام الجديد. من المعروف أن ويلز قاد حملة التبرع لموقعه العام الماضي مستخدما صورته الشخصية وتعليقاً على لسانه ليشجع مستخدمي الموسوعة على التبرع وليمنح الأمر مصداقية، وأثمر ذلك عن ازدياد ملحوظ في حجم التبرعات. وحرص ويلز على توضيح علاقته بموقع "ويكيليكس" عندما أشار إلى عدم وجود شراكة بينهما على الإطلاق، نظراً لاختلاف مساعي كل منهما، فويكيبيديا تنشر مقالات لمتخصصين في مختلف المجالات وموضوعاتها عامة، أما ويكيليكس فينشر وثائق ومستندات سرية مما أوقعه في مشكلات مع بعض الحكومات.