القاهرة:- أكد الدكتور محمد نصر الدين علام وزير الموارد المائية والري أن حصة مصر من مياه نهر النيل لن تتأثر بتقسيم السودان ,وذلك تطبيقا للاتفاقات والمعاهدات دولية التى تحكم هذه القضية، فيما أعلن رئيس قطاع الرى بالوزارة أن الوزارة طلبت اعتمادات مالية تصل إلى 800 مليون جنيه فى الموازنة الجديدة للدولة لمواجهة الكوارث الطبيعية. وأضاف علام -خلال مؤتمر (من أجل مصر ) الذي عقد بقرية أبو رحاب بمركز طامية بالفيوم مساء الاثنين- أن الفارق الوحيد في حالة تقسيم السودان هو تقسيم حصة السودان بين شمالها وجنوبها دون الاقتراب من حصة مصر. حضر المؤتمر الدكتور جلال مصطفى سعيد محافظ الفيوم والمستشار أحمد الزند رئيس نادي القضاة وعدد من قيادات الدين الإسلامي والمسيحي ورجال الصحافة والإعلام والقيادات الشعبية والتنفيذية بالمحافظة. وأشار علام إلى أنه يجرى حاليا تنسيق على أعلى المستويات بين الأجهزة المعنية في الحكومتين المصرية والسودانية لمتابعة المستجدات والتطورات في قضية انفصال السودان لاتخاذ القرارات المناسبة على كافة الأصعدة. وأضاف وزير الرى أن محافظة الفيوم ستشهد عددا من المشروعات الضخمة في مجال الري منها مشروعات ترعة قوته ومحطات جديدة لري الأراضي الواقعة في النهايات والمناطق النائية بالمحافظة، وذلك لحل مشكلات الري في محافظة الفيوم . وطالب الدكتور محمد نصر الدين علام بضرورة التصدي للفتن والمؤامرات التي تهدف إلى زعزعة الاستقرار وبث الفتن لتفرقة أبناء الوطن الواحد محذرا بخطورة المؤامرات الدنيئة التي تهدف إلى زعزعة الاستقرار في مصر. ومن جانبه، قال المستشار أحمد الزند رئيس نادي القضاء إن ما حدث في الأسكندرية أراده الأعداء فتنة وأراده الله ائتلافا , وأن هذه القلة التي زين لهم الشيطان سوء عملهم وطالت يدهم إخواننا المسيحيين لا علاقة لهم بالإسلام .. مؤكدا أن الأخوة المسيحيين لم يكونوا المستهدفين ولكن المستهدف هو مصر. بينما ندد الدكتور جلال مصطفى سعيد محافظ الفيوم بما حدث بكنيسة القديسين ووصفه بالحادث الأليم الذي أحزن جميع المصريين وليس الأقباط وحدهم .. منوها بأن تاريخ مصر وقوتها وسياستها الحكيمة التي تعد القوة الناعمة التي تقود المنطقة لن يؤثر فيها هذا الحادث المشين ولن يصل المخربون إلى أهدافهم بالتفرقة بين أبناء الوطن الواحد. وأكد القمص روفائيل سامي راعي كنيسة طامية في كلمة ألقاها نيابة عن الأنبا إبرام أسقف الفيوم أن القيادة والسياسة الحكيمة للرئيس حسني مبارك تمنح الأقباط حقوقهم ويعاملون مثل باقي المصريين (مسلمون وأقباط) داخل وطن عظيم وكبير لا يعرف الفتن والطائفية , مقترحا أن يتم تحويل يوم حادث كنيسة القديسين بالأسكندرية في مستهل العام الحالي إلى عيد للشهداء يحتفل به شعب مصر جميعا.