القاهرة:- شهدت منطقة مسطرد واقعة تؤكد على وحدة الشعب المصري مسلمين ومسيحيين، حيث كاد مسيحيان أن يدفعا حياتهما ثمنا لإنقاذ موظف مسلم من الموت المحقق غرقا داخل بالوعة صرف صحي مكشوفة، أسفل الطريق الدائري بمنطقة مسطرد. وترجع وقائع الحادثة عندما سقط الموظف داخل بالوعة صرف صحي أسفل الطريق الدائري، وشاهد الواقعة كلا من مينا تادروس "25 عاما" ومايكل صليب "23 عاما"، فسارع أحدهما بمد يده في محاولة لانقاذ الموظف الذي سقط بداخلها لكنه سقط معه داخل البلاعة. وقام المسيحي الآخر باحضار حبل سميك وقذفه لهما وبالفعل تمكنا من التشبث به وصعدا في حالة إعياء شديدة نتيجة اختناقهما داخل البالوعة، وتم نقل المسيحي والمسلم إلى المستشفى لإسعافهما. كان راعي كنيسة بالفيوم قد أنقذ أمس شرطيًّا مسلمًا من الموت، حيث نقله القس في سيارته الخاصة للمستشفى وتكفل بمصروفات علاجه. فقد أصيب شعبان عبد العزيز أيوب، الشرطي المكلف بحراسة كنيسة قرية النزلة بمركز يوسف الصديق بالفيوم، بحالة ضيق في التنفس، داهمته بشكل مفاجئ أثناء تأديته خدمته بالكنيسة، وفقد على إثرها وعيه... وعلى الفور نقله القس سمعان، راعي الكنيسة، بسيارته الخاصة إلى أحد المستشفيات الخاصة بمدينة الفيوم، وتكفل بمصروفات علاجه ثم نقله إلى منزله بمدينة أبشواي. وأثارت الواقعة مشاعر جميع أبناء منطقة "أبو جنشو" التي يقيم بها الشرطي من جيرانه وأقاربه الذين قدموا جميعًا، مسلمين ومسيحيين، الشكر إلى راعي الكنيسة، وأعربوا له عن بالغ الحزن والاستياء جراء الحادث الإرهابي الأليم الذي تعرضت له كنيسة القديسين بالإسكندرية ليلة رأس السنة، مؤكدين أن من فعلها لا علاقة له بالإسلام.