الخرطوم : - وصل الرئيس السوداني عمر البشير الى مدينة جوبا قبل أيام من إجراء استفتاء تقرير مصير جنوب السودان المقرر الأحد المقبل، الذي بلغ عدد المسجلين للاقتراع فيه نحو أربعة ملايين ناخب. تهديدات من البشير ويتوقع أن يلتقي البشير خلال الزيارة نائبه ورئيس حكومة جنوب السودان سلفاكير ميارديت ويبحث معه آخر الترتيبات المتعلقة بالاستفتاء. وعشية تلك الزيارة طالب البشير حكومة جنوب السودان بعدم مساعدة مسلحي بعض الفصائل في إقليم دارفور الذين فروا من المعارك إلى مناطق الجنوب، معتبرا أي تعاون معهم خروجا عن سلطة الدولة الواحدة. وهدد البشير بالتعامل مع المسؤولين عن إيواء المتمردين كما يتم التعامل مع الخارجين عن القانون في إطار الدولة الواحدة. حل القضايا العالقة ويراهن كثيرون على زيارة البشير لجوبا التي قد تسهم في حل القضايا العالقة بين شريكي الحكم في البلاد، وبينها قضايا وضع منطقة أبيي وقضايا ترسيم الحدود والعملة. وفي هذا الإطار أعرب شان ريك مادوت نائب رئيس مفوضية استفتاء جنوب السودان عن أمله في أن تسهم زيارة البشير في تسهيل عملية الاستفتاء. وقال مادوت إن المفوضية أكملت استعداداتها لإجراء الاستفتاء بنسبة 100%، وإنها عازمة على إجرائه في موعده المحدد رغم الصعوبات التي تواجهه. وأضاف أن "العدد الإجمالي للمسجلين في الجنوب وفي ثماني دول في الخارج وفي ولايات شمال السودان بلغ 3.9 ملايين ناخب". 8 ملايين جنوبى وتوجد الأغلبية العظمى من الناخبين في جنوب السودان. وبلغ المسجلون في الخارج نحو 60 ألفا وأقل من 120 ألفا في الشمال. وقدر أحدث إحصاء سكان الجنوب بثمانية ملايين نسمة. وقال مادوت إن 52% من الناخبين المسجلين نساء، مشيرا إلى أن المنظمين بذلوا جهودا حثيثة حتى تتمكن النساء -وأغلبهن أميات من مناطق ريفية- من تسجيل أسمائهن للتصويت. وأوضح أن خيار تمديد فترة التصويت -المقررة بسبعة أيام- لا يزال متاحا، وقال "إذا تبين وجود سبب وجيه فسنوصي اللجنة بالتمديد". ويتعين مشاركة 60% من الناخبين المسجلين في الاستفتاء كي يقبل. طعون على عمليات التسجيل وفي السياق نفسه قال الأمين العام لمفوضية الاستفتاء محمد عثمان النجومي إن عملية الاستفتاء برمتها عملية سياسية أكثر منها قانونية. وأضاف أن هناك طعونًا بالنسبة لعمليات التسجيل قبل بعضها، ورُفض آخر. يأتي ذلك في وقت شهدت فيه العاصمة السودانية وصول وفود المراقبين الدوليين لمباشرة مهامهم. تفاؤل امريكى من جهتها قالت وزارة الخارجية الامريكية انها متفائلة قبل التصويت الذي من المقرر ان يبدأ بعد ستة أيام تتويجا لاتفاق سلام ابرم عام 2005 وأنهى حربا أهلية في السودان قتل فيها ما لا يقل عن مليوني شخص وزعزعت استقرار اجزاء كثيرة في المنطقة. وقال المتحدث باسم الخارجية الامريكية بي. جيه. كراولي في مؤتمر صحفي في واشنطن "في هذه المرحلة نشعر بالتفاؤل بشأن الاستفتاء الذي يجري في مطلع الاسبوع القادم." المصدر : وكالات