دبي - وكالات:- قال قائد شرطة دبي الفريق ضاحي خلفان في تصريحات لصحيفة اماراتية الجمعة ان البرقيات الدبلوماسية الاميركية الخاصة باسرائيل التي وعد موقع ويكيليكس بنشرها، ستؤكد اتهامه لجهاز الموساد بالتورط في اغتيال قيادي في حماس في دبي. واوضح خلفان لصحيفة غالف نيوز اليومية الناطقة بالانجليزية ان "بث هذه الوثائق سيؤكد صحة تورط الموساد" في اغتيال محمود المبحوح المسؤول في حركة المقاومة الاسلامية (حماس) في يناير 2010 في دبي. واضاف انه مع ذلك فان "بعض الناس سيستمرون في انكار" ذلك. وكان موقع تلفزيون الجزيرة القطري على الانترنت نقل عن مؤسس ويكيليكس جوليان اسانج الخميس انه يعد بنشر بعض الوثائق "الحساسة" حول الحرب بين اسرائيل وحزب الله في 2006 وعن اغتيال المبحوح في دبي. وكان تم توقيف اسانج في 7 ديسمبر في لندن وافرج عنه بعد تسعة ايام بكفالة وهو يخضع لاقامة جبرية في بريطانيا وعرضة للترحيل الى السويد بتهمة التورط في "اعتداءات جنسية". من جانبها تعتزم واشنطن ملاحقته بتهمة التجسس بعد ان نشر موقع ويكيليكس آلاف المذكرات الدبلوماسية الاميركية. وعلق خلفان على ذلك بقوله للصحيفة انه "لا ينبغي ملاحقته (اسانج) بهذه الطريقة.. نشر الحقيقة ليس جريمة". وتقول اسرائيل التي كانت شرطة دبي اتهمتها بتدبير عملية الاغتيال، انه لا يوجد اي دليل على تورط الموساد حتى وان اشارت وسائل اعلام اسرائيلية بوضوح الى مسؤولية المخابرات الاسرائيلية عن العملية. وكان عثر على جثة المبحوح احد مؤسسي الجناح المسلح لحركة حماس والملاحق من قبل اسرائيل، في 20 يناير الماضي في غرفة باحد فنادق دبي. وبعد عملية الاغتيال نشرت شرطة دبي مشاهد فيديو التقطتها كاميرات مراقبة تظهر ان 27 شخصا شاركوا في عملية الاغتيال. واظهر التحقيق ان جميعهم استخدم جوازات سفر مزورة. ويكيليكس: إسرائيل استهدفت مفاعلا نوويا سوريا قبل ان يصبح قابلا للتشغيل كشفت مذكرة دبلوماسية اميركية نشرتها صحيفة يديعوت احرونوت الاسرائيلية الجمعة ان الغارة الجوية الاسرائيلية التي وقعت في السادس من سبتمبر 2007 دمرت مفاعلا نوويا سوريا قبل اسابيع من ان يصبح قابلا للتشغيل. وكتبت وزيرة الخارجية الاميركية حينذاك كوندوليزا رايس في المذكرة التي كشفها موقع ويكيليكس "في السادس من سبتمبر 2007 دمرت اسرائيل مفاعلا نوويا بني سرا في سوريا بمساعدة كوريا الشمالية على ما يبدو". واضافت في مذكرتها الموجهة الى الممثلين الدبلوماسيين الاميركيين في الخارج ان "خبراءنا في الاستخبارات مقتنعون بان الهجوم استهدف فعلا مفاعلا من نوع المفاعل نفسه الذي بنته كوريا الشمالية في يونغبيون". وتابعت "لدينا كل الاسباب التي تدفعنا الى الاعتقاد ان المفاعل لم يتم بناؤه لاغراض سلمية"، معتبرة انه لا يمكن ان يستخدم لتوليد الكهرباء. واكدت رايس "عندما شنت اسرائيل الهجوم، لم يكن قد تبقى سوى اسابيع ليصبح المفاعل عملانيا". واشارت رايس الى السرية التي احاطت ببناء المفاعل ورفض السلطات السورية دعوة مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية او وسائل اعلام الى الموقع بعد تدميره. ونفت سوريا ان يكون المكان المستهدف موقعا نوويا لكنها قالت انه "موقع سري يجري بناؤه". ولم تنف اسرائيل مهاجمة الهدف في سوريا لكنها لم تؤكد الهجوم رسميا. وفي مذكراته يروي الرئيس الاميركي السابق جورج بوش كيف قاوم الضغوط الاسرائيلية لقصف الموقع.