لا تزال قضية فوائد البنوك محل جدل لدى الكثيرين مسلمين ونصارى، خاصة في نظام وطني بل وعالمي أيضا يقوم اقتصاده على أساس البنوك. وقد تطرق البابا شنودة الثالث- بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية - على هامش محاضرته الأسبوعية الاربعاء من الكاتدرائية المرقسية الكبرى بالقاهرة إلى العديد من القضايا وعلى رأسها مدى مشروعية فوائد البنوك وأكد البابا أن هذه الفوائد حلال لأن الإيداعات لدى البنوك تعد مُشاركة للبنك في رأسماله وأعماله الاستثمارية، على خلاف من يُقرض شخص فقير ويُأخذ منه فوائد كمن يستقطع من جسده فهذا ربا ومرفوض تماماً. كما شدد البابا شنودة على ضرورة توثيق الزواج لدى الجهات المعنية في الدولة وعدم الاكتفاء بشرعية الزواج الكنسي الذي يتم على أيدي الآباء الكهنة. وأضاف أن توثيق الزواج لدى الدولة يُعطي الحق في كل شئ أمام الدولة، خاصة فيما يتعلق بإثبات شرعية الزواج بل وإثبات نسب الأبناء. ووجه البابا الشكر لشخص عرض عليه كليتيه بعد أن أكد له هذا الشخص أنه دون ذات قيمة، بينما حياة البابا هي مهمة لنا جميعاً ويكفي أن تكون هذه الأعضاء في جسد مقدس، بينما أوضح البابا شنودة أن سنه لا يسمح لإجراء عملية زرع للكلى. الزنا الحكمي وحول قضايا ما يُسمى ب "الزنا الحُكمي" أوضح البابا شنودة بأنه ليس في كل وقت استطاعة إثبات واقعة الزنا في ذات الفعل، ولكن هناك بعض الأمور التي تحدد ما هو في حُكم الزنا، كمثل الذي ضبط لدى زوجته خطابات تؤكد وجود علاقة آثمة مع غيره، أو إثبات ذلك من خلال رسائل الموبايل وخلافه من وسائل الاتصالات المتقدمة، أو ضبط الزوجة في بيت غريب دون وجود أحد من محارمها. وشبه البابا شنودة موضوع "الزنا الحكمي" ب "الموت الحُكمي" والذي تقره إحدى مواد القانون المدني عن الموتي، كمثل الرجل الذي يصدر حُكم بموته لغيابه عن منزله فترة طويلة والجندي الذي يُفقد في فترة الحروب دون الاستدلال عليه لفترة يحددها القانون. وأكد البابا أنه سيتوجه إلى ولاية كليفلاند الأمريكية بعد عيد الميلاد مباشرة لمتابعة العلاج الدوري لقداسته. المصدر: موقع أخبار مصر