في أثناء لقائه مع برنامج "سكوت هنغني" الذي تمت إذاعته يوم الثلاثاء 14 ديسمبر، تحدث الفنان عبد الفتاح الجريني عن العديد من التفاصيل الخاصة بحياته لأول مرة. وقد أكد الجريني أنه لم يدخن من قبل، وأن السبب تربيته الدينية التي عصمته من الانجراف وراء تقليد الآخرين والوقوع في مصيدة التدخين، أو السهر في الحفلات الليلية. وفجّر الجريني مفاجأة بقوله إنه ما يزال حتى الآن يخجل من الغناء أمام والديه، وأنه لم يغنِّ أمامهما أبدا منذ صغره، بل إنه لم يخبرهما أنه يجيد الغناء، وكان أخوه وحده هو الذي يعرف بأمر موهبته، والتي اكتشفها أثناء مشاركتهما في حفلات المدرسة التي كان يحييها لجمع تبرعات لدور الأيتام والمعاقين. وذكر الجريني أنه كان يغني في هذه الحفلات أغاني الراحل العظيم محمد عبد الوهاب لشدة حبه له وللشكل الغنائي الجميل الذي قدمه. وقال الجريني إن والديه تركا بلدتهما، وأقاما في كازابلانكا حرصا على تلقيه تعليما أفضل، وبدوره لم يخيب الجريني توقعاتهما وكان متفوقا في دراسته وحريصا على إثبات ذاته، الأمر الذي قاده في النهاية للتخصص في هندسة الماكينات. أما عن دخوله مجال الغناء، فأكد الجريني أن المصادفة وحدها هي من رتبت ذلك، وكان السبب في دراسته بمعهد الكونسرفتوار ضعف ظروفه الصحية التي جعلته يبتعد عن ممارسة الرياضة والأنشطة الصاخبة العنيفة، مفضلا أن ينتمي لمهنة مناسبة ومحبوبة. وأكد الجريني أنه بدأ الغناء فعليا منذ ثلاث سنوات فقط، وأن النجاح ليس في الوصول للقمة، ولكن في امتلاك القدرة على المحافظة عليها لأطول وقت ممكن. واعترف الجريني أن مسئولي شركة "بلاتينوم ريكوردز"، التي تنتج له ألبوماته حاليا، قد سخروا منه ومن شكله في البداية، بسبب شعره، وأخذوا قرار مقدما بعدم قبوله معهم، حتى غنى أمامهم جزءا من أغنية للراحل العظيم محمد عبد الوهاب، فتغيرت نظرتهم إليه جذريا. وقال الجريني أنه لا يخجل من الغناء لعمرو دياب، ومحمد منير، وتامر حسني، ومحمد حماقي، وسميرة سعيد، ومعظم المطربين، فليست لديه حساسية تجاه هذا الأمر، فهو ينحاز للكلمات الغنائية الجميلة بصرف النظر عن صاحبها.
