السناجل جمع كلمة سينجل. والسينجل هو الشخص الذى مازال يبحث عن نصفه الآخر. السينجل يعيش وحيدا، يعيش قليلا ويحلم كثيرا. نادراً ما تتحقق أحلامه. ولكن لكوابيسه نصيب كبير من التحقق. يتغذى هذا السينجل على المنتديات والشات والفيس بوك وتويتر.. قد تكون سنجليته سببا فى تقربه إلى الله أو فى بعده عنه. كما أنها قد تكون سببا فى نجاحه وإثبات ذاته، أو فى تقوقعه داخل نفسه وإثبات ضعفه.. عن السناجل أتحدث.. عن عُقدهم وأنواعهم.. تعددت السناجل والعُقد واحدة. السناجل هنا مقصود بهم الشباب والفتيات وليس الشباب فقط. والعقد منها الأنثوى ومنها الذكوري، ومنها العام؛ أي عقدة موجودة عند الاثنين معا. عُقدة مش حاسس عُقدة عامة تصيب السناجل نتيجة تعلقهم بالماضي.. فيحاولون الدخول فى تجارب جديدة ولكنها دائما تنتهي ب "مش حاسس - مش حاسة"، فتكون الفكرة المأخوذة عنهم أنهم من النوع اللى بيشوق ولا يدوق. ولكنهم فى الحقيقة بيحاولوا يحسوا ومش عارفين. (البنت دى مش مفهومة وبتعلقك - الواد ده غامض وبيتسلى بيكي) عُقدة مفيش قدامك حد؟ عُقدة عامة، وهى أخطر أنواع العُقد التى تصيب السناجل فتجعلهم دائمي السؤال والإلحاح على كل من حولهم، (ماعندكش عروسة - ماتظبطيلى عريس). وخطورة هذا النوع أنه وصل إلى حالة من اليأس والتعطش تجعله يبرر لنفسه السطو على ما ليس له حق فيه. (البنت اللى بتخطف خطيب صحبتها) (الواد اللى يسيب بنات الدنيا كلها وماتعجبوش غير البنت اللى صاحبه بيحبها) عُقدة مش هتجوز صالونات عُقدة عامة، ينتظر فيها السناجل أن يتكعبلوا فى الحب. وقد يطول انتظارهم، ولكنهم لا ييأسون، فهم لم يرتبطوا من قبل. ودائما يؤجلون مشاعرهم حتى يحين الوقت لمقابلة حب العمر. ولكن الحب رزق والأرزاق على الله. عُقدة مش هتجوز غير صالونات (الشهيرة ب سيد بنجر) عقدة عامة، يصرّ فيها السناجل على أنهم لن يتزوجوا إلا عن طريق الصالونات. ويكون ذلك نتيجة مرورهم بتجربة حب قاسية، فيعتقدون أن تغيير طريقة الارتباط هى التى ستضمن لهم النجاح. وتذكرني هذه العُقدة بموقف للفنان حسن فايق (صاحب أشهر ضحكة فى السينما المصرية) فى أحد أفلامه، حينما كان اسمه "سيد بنجر"، وكان هذا الاسم يسبب له كثيرا من الحرج، فقرر أن يغيره إلى "على بنجر" فى حين أن المشكلة مش فى "سيد" ولا فى "علي"، المشكلة الحقيقية فى "بنجر".. فالقضية هى اختيار الشخص المناسب والقدرة على اتخاذ القرار. صالونات بقى ولا حب مش هتفرق. عُقدة مش هتجوز خالص عقدة عامة، يشعر بها السناجل حينما ينظرون إلى حال أصدقائهم المتزوجين ويستمعون إلى نصائحهم. (انت كده ملك ومش حاسس بالنعمة اللى انت فيها) (أنتى فاكرة الجواز عِدل أوى!) عُقدة الرجالة ماتوا فى الحرب عقدة أنثوية، وتتردد كثيرا هذه الجملة على ألسنة الفتيات، ويصاب الشباب بحالة من الغثيان عند سماعها، تشبه تأثير سماع جملة "صايم ولا زى كل سنة" فى أول يوم رمضان. وتعتقد الفتيات أصحاب هذه العقدة أنه لا يوجد شاب له كلمة. فى الوقت الذى يعترف فيه الشباب المنعوتون بهذه الصفة أن نقطة الخلاف هى أن الفتيات يرفعن شعار (لو بتحبها روح لها لحد البيت)، والشباب يرفعون نفس الشعار ولكنهم يشترطون (أن يكون البيت فاضي). عُقدة مفيش بنت محترمة عقدة ذكورية يشعر بها الشاب صاحب الجولات والخروجات والعربيات المتفيمة. ولا تزول هذه العقدة فهو دائم الشك فى كل الفتيات، وقد يصاب بهذه العقدة شاب ليس له أى تجارب ولكنه يسمع كثيرا عن "البنات الوحشين"، فيتولد بداخله اعتقاد أنه حتما سيتزوج فتاة سيئة، ويندم على أنه لم يفكر يوما فى أن يلعب بمشاعر فتاة، فكان هذا سيخفف من ألمه عندما يتزوج فتاة حد لعب بمشاعرها من قبل. ويبدأ فى البحث عن فتاة يلعب بمشاعرها بدلا من البحث عن عروسة. عُقدة حب الوحدة عقدة عامة تصيب السناجل بحالة من الألفة تنشأ بينهم وبين الوحدة، وذلك نتيجة طول فترة وحدتهم، لدرجة أنهم بيصعب عليهم يسيبوا الوحدة لوحدها. عقدة مش دلوقتى عقدة عامة تجعل السناجل دائما يرجئون ارتباطهم، ويربطونه بحدوث أشياء مستقبلية بعيدة المدى. كل العُقد اللى فاتت بيجمع بينهم الخوف. الخوف من تكرار الفشل. الخوف من فشل الآخرين. الخوف من الاختيار الخاطىء. الخوف من رفض من نتعلق بهم لحبنا. الخوف من تقلب مشاعرنا. الخوف اللى دايما بيخلينا ما نعرفش نشوف.. أنا بكره الخوف وبخاف منه. 12 -12 - 2010 Ahmed Atef Megahed Single & Looking
