تأمل جوجل في أن تسجل اسمها بحروف من نور في تاريخ مخازن الكتب الرقمية بإطلاقها مخزنها الخاص، الذي أوشكت أن تطلقه في الولاياتالمتحدة في شهر ديسمبر الجاري ليحمل اسم "جوجل إي بوكس" بدلا من "جوجل إديشنز". سيتيح المخزن الجديد تحميل ما يزيد على ثلاثة ملايين كتاب لمجموعة متنوعة من الأجهزة. من المتوقع أن ينافس المخزن الجديد المخزن الخاص بشركة أمازون، وكذلك مخزن "آي بوك ستور" الخاص بشركة آبل. ورغم تحمس شركة جوجل للمشروع الجديد وحرصها على إطلاقه في منتصف العام الجاري، تأجل إطلاق " جوجل إي بوكس" بسبب بعض النزاعات القضائية والمشكلات التقنية. مع ذلك، تأمل الشركة أن يفتح مخزنها صفحة جديدة في عالم المكتبات الرقمية. ويؤكد المسؤول عن البرنامج الجديد في شركة جوجل أنه سيتيح للكتاب الاطلاع على الكتب والمراجع بسهولة ستوفر عليهم زيارة المكتبات العامة ومنافذ بيع الكتب. وسيدعم المخزن الجديد أعمال الناشرين من خلال الاحتفاظ بنسخ من الكتب القديمة دون الحاجة إلى إعادة نشرها. يتوقع محلل من شركة فورستر، العاملة في مجال تحليل المعلومات الخاصة بحركة البيع والشراء في السوق، أن تلعب شركة جوجل دورا فعالا في عالم الكتب الرقمية الفترة القادمة؛ فالشركة تضع يدها على كمية لا مثيل لها من المعلومات مما سيوفر العناء على المستخدم عند إجراء أي بحث عن أحد الكتب أو الكتاب. قد لا يسحب مخزن جوجل البساط من تحت أقدام مخزن "كندل"، القارئ الإلكتروني الخاص بشركة أمازون، على حد وصف المحلل، ولكن قد يجذب إليه العديد من القراء ممن لا يتمتعون بمخزن "كندل". ورجوعا إلى تقارير شركة فورستر، نجد أن أكثر من عشرة ملايين قارئ إلكتروني قد تم بيعها داخل الولاياتالمتحدة خلال عام 2010، دون وضع مبيعات جهاز الآي باد في الحسبان. رغم مساعي شركة جوجل المستمرة لتحقيق مكانة متميزة في عالم الكتب الإلكترونية، يرى البعض أن تاريخها في المجال به العديد من نقاط الضعف، وأهما تقديم العديد من الكتب التي أثارت جدلا نقديا كبيرا حتى إن بعض النقاد أعربوا عن قلقهم من أن تكون جميع إصداراتها على تلك الشاكلة، كما أن الشركة في صراعات قضائية مع بعض الكتاب والناشرين منذ أكثر من عامين ولم تنته تلك النزاعات بعد.