تعوّد المشاهد المصري على ظهور المذيع والصحفي الشهير محمود سعد في حلقات تتناول أهم الأحداث التي تجري في الشارع المصري، ولا أحد ينسي تطرقه إلى أشد الموضوعات حساسية وأكثرها تعقيدا. وقد ظهر محمود سعد في العديد من الحلقات التي تناولت الانتخابات البرلمانية والرئاسية عام 2005 وأجرى حوارات ساخنة مع العديد من رموز السياسة في مصر، سواء كانوا من أنصار الحزب الحاكم أم من معارضيه، إلا أنه فاجأ الجميع بغيابه عن حلقات برنامج "مصر النهارده" التي تناولت الانتخابات البرلمانية مما أثار دهشة الكثيرين وفتح المجال للعديد من الأسئلة والتكهنات. فقد أشاع البعض أن سعد أحجم عن مجاملة السلطة وذوي النفوذ؛ نظرا لإيمانه الشديد بما يعانيه الشعب المصري من أزمات على العديد من الأصعدة. ومن المعروف أيضا أن سعد يشارك في العديد من المشاريع الخيرية ويقف بجانب البسطاء والمحتاجين. أما السبب المعلن، والذي أكده مصدر مسئول داخل ماسبيرو، هو أن عقد محمود سعد السنوي انتهى منذ ثلاثة أسابيع، وهو في انتظار تجديد عقده مع شركة "صوت القاهرة"، الوكيل الإعلاني لبرنامج "مصر النهارده" نهاية الأسبوع الجاري، ولم يتفق بعد على أجره للعام الجديد. يذكر أن آخر أجر تقاضاه محمود سعد كان سبعة ملايين جنيه مصري في العام!.