سيطرت بالطبع أخبار وكواليس جولة الإعادة لانتخابات مجلس الشعب على الصحف المصرية والعالمية أيضا. ويعتبر من أطرف ما جاء في جرائد اليوم ما نقلته جريدة الشروق عن أحد مندوبي مرشح الحزب الوطني بدائرة الهرم والعمرانية عبد الناصر الجابري حيث قال بالحرف: " إن التصويت كان ماشي ببطء، حتى جاءت ملائكة السماء وظبطت النتيجة".. قاصدا من دخلوا اللجان الانتخابية، وقاموا بتسويد البطاقات الانتخابية لصالح الجابري وأحمد سميح مرشح الوطني فئات، لإسقاط مرشح الوطني الثالث محمد أبو صليب. وكان محمد صبري أبو صليب مرشح الوطني على مقعد العمال قد أعلن انسحابه من جولة الإعادة ظهرا، بعد اكتشافه تسويد البطاقات الانتخابية لمرشحي الوطني سميح والجابري في لجان العمرانية ونزلة السمان. الفايننشيال تايمز: الحزب الوطنى اتبع تكتيكا جديدا للسيطرة على المقاعد أما صحيفة الفايننشيال تايمز فقد اهتمت هي الأخرى بالانتخابات وقالت إن الحزب الوطنى الديمقراطى أوفد العديد من المرشحين لنفس الدوائر الانتخابية، فى تكتيك استخدمه للمرة الأولى خلال هذه الانتخابات البرلمانية لإغراق الدوائر بأنصار الحزب الحاكم فى بيئة انتخابية لا يتكلف فيها كثير من الناس عناء التصويت. ولفتت الصحيفة البريطانية إلى أنه منذ الفترة التى سبقت بدء الانتخابات، كان من الواضح أن الحزب الحاكم يهدف إلى تشديد قبضته على البرلمان قبيل الانتخابات الرئاسية المقررة العام المقبل وأنه يريد تقليل عدد الإسلاميين فى البرلمان. واتضح ذلك بتشديد السيطرة على الإعلام وناشطى المعارضة وعمليات الاعتقال التعسفية علاوة على عرقلة عملية الرقابة الدولية على الانتخابات. "القومى لحقوق الإنسان": تسويد 15% من البطاقات الانتخابية في نفس الإطار.. أبرزت جريدة اليوم السابع البيان الختامى للمجلس القومى لحقوق الإنسان الذي انتقد عملية تسويد البطاقات الانتخابية خلال الجولة الثانية، والتى وصلت إلى 15 %، كما انتقد البيان قيام بعض أنصار المرشحين بمنع الناخبين من دخول اللجان الانتخابية والتى وصلت إلى 14.2%. وقال البيان إن ممارسة أعمال البلطجة والعنف من قبل أنصار المرشحين أمام اللجان الانتخابية أدت إلى إغلاق بعض اللجان لمدة محددة من الوقت (محافظة الدقهلية - الدائرة السابعة بلقاس، محافظة سوهاج الدائرة الأولى - لجنة مدرسة الثانوية العسكرية، محافظة حلوان الدائرة الرابعة أطفيح) بنسبة 11.4%. وأضاف البيان، أنه تم منع بعض مراقبى المجتمع المدنى من دخول اللجان الانتخابية بنسبة 10%، واستمرت غرفة عمليات وحدة دعم الانتخابات بالمجلس فى تلقى شكاوى واستفسارات المرشحين ووكلائهم والناخبين والمراقبين حول عملية التصويت للجولة الثانية لانتخابات مجلس الشعب، وقد بلغ عدد الشكاوى التى تلقتها الغرفة حتى انتهاء مرحلة التصويت 140 شكوى وبلاغا، إضافة إلى 500 استفسار تليفونى حول الإجراءات القانونية للعملية الانتخابية، و60 رسالة SMS من خلال نظام GIS. وجاءت المحافظات بالترتيب التالى، وفقاً لعدد الشكاوى الواردة، "قنا - الدقهلية - كفر الشيخ - القليوبية - الأقصر - أسوان - الشرقية - سوهاج - المنوفية - 6 أكتوبر - أسيوط - المنيا - حلوان - بنى سويف". وتضمنت الشكاوى والبلاغات التى تلقتها الغرفة المخالفات عدم وجود كشوف انتخابية معلقة خارج اللجان بأسماء الناخبين وعدم استخدام الحبر الفسفورى كذلك عدم وجود ساتر يحقق السرية لعملية التصويت، بالإضافة إلى التأخر فى فتح اللجان الانتخابية وغلق البعض منها قبل انتهاء الموعد المحدد قانوناً. كما رصد البيان الختامى للمجلس القومى لحقوق الإنسان الصادر عن غرفة العمليات وجود صناديق اقتراع فى بعض اللجان غير مطابقة للشروط القانونية، بالإضافة إلى منع عدد من مندوبى المرشحين من استلام التوكيلات الخاصة بهم وقيام أنصار بعض المرشحين بمحاولة التأثير على الناخبين عبر الرشاوى المادية والعينية.