تكتمل يوم الاثنين أضلاع المربع الذهبي لنصف نهائي بطولة كأس الخليج العشرين لكرة القدم وذلك عندما يلتقي المنتخب العراقي مع نظيره العماني حامل اللقب والمنتخب الإماراتي مع المنتخب البحريني لتحديد الفريقين المتأهلين عن المجموعة الثانية من البطولة. ويعتبر المنتخب العراقي أكثر فرق المجموعة حظوظاً للتأهل إلى دور الأربعة إثر تحصله على أربع نقاط من فوز وتعادل، ويملك أكثر من فرصة للتأهل تصل إلى الخسارة شرط أن تنتهي مباراة الإمارات والبحرين بالتعادل، فيما لن يكون للعمانيين خيار غير الفوز للإبقاء على حظوظهم في المحافظة على اللقب. قوة المنتخب العراقي تتمثل بتحركات هوار محمد في أرجاء الملعب كافة وقتالية نشأت أكرم وحماسة يونس محمود، كما أن علاء عبد الزهرة قدّم نفسه كهداف بارع متى ما وجد الفرصة المواتية قرب مرمى الخصم. أما المنتخب العماني فيعد الجيل الحالي الأفضل عبر تاريخ المنتخب العماني والأقدر على تحقيق تطلعات الجماهير، والمدرب الفرنسي لوروا، الذي قاد الفريق في البطولة السابقة إلى تحقيق أول ألقابه، يسعى جاهداً إلى تكرار ذلك وتأكيد علو كعب الكرة العمانية في السنوات الأخيرة، وتحت يده أجندة زاخرة بالأوراق الرابحة انطلاقاً من المدافعين محمد ربيع وحسن مظفر ومروراً بإسماعيل العجمي وأحمد حديد والشاب أسامة حديد ووصولاً إلى ثنائي المقدمة حسن ربيع والمهاجم الصعب عماد الحوسني. وفي المباراة الثانية يسعى المنتخب الإماراتي لمواصلة مغامرته نحو أفضل المراحل في ظل غياب أبرز نجومه، نظير انشغال المنتخب في دورة الألعاب الآسيوية التي اختتمت أخيراً واستعداد فريق الوحدة لبطولة العالم للأندية. غياب عناصر الخبرة أجبر المدرب السلوفيني على اللجوء إلى المخططات الدفاعية والاكتفاء بالبحث عن تحقيق الانتصارات عبر الكرات المرتدة أو على أقل تقدير الظفر بنقطة التعادل. وعلى الضفة الأخرى، لا يزال المنتخب البحريني يمني النفس بالبقاء في دائرة المنافسة والبحث عن تحقيق اللقب الأول بعد أن فشل في تحقيق البطولة التي انطلقت من ملاعبه، والمدرب الوطني سلمان الشريدة قدّم فريقاً جيداً في المواجهات السابقة، إلا أن غياب الهداف الحقيقي منع تفوق فريقه على أرض الميدان. ويتفوق المدرب البحريني بخبرة لاعبيه العريضة، عكس القائمة الإماراتية التي تضم عناصر جديدة تسعى إلى إثبات أحقيتها بارتداء القميص الأبيض.