أثار قرار البرتغالي جوزيه بيسيرو المدير الفني للمنتخب السعودي باستبعاد 11 لاعبا من الكيان الأساسي للأخضر والمشاركة في كأس الخليج (خليجي 20) بالفريق الرديف، الجدل في الوسط الرياضي الذي انقسم بين مؤيد لتلك القرار ومعارض. فيري بعض المحليين والنقاد أمثال الدكتور مدني رحيمي أن المدرب البرتغالي مخطأ في قراره حيث يري أنه من الأفضل أن يشارك المنتخب السعودي بالفريق الأساسي في خليجي 20 حتى تكون بمثابة تجربه واقعية للاعبين قبل بدأ غمار منافسات كأس مم آسيا. وقال رحيمي في تعليق له على هذا الصدد:" هناك 4 منتخبات مشاركة في أمم آسيا ستكون حاضرة في خليجي 20، فالبطولة تعد المحك الحقيقي للاعبين قبل كأس الأمم". وأضاف:" هناك تخبط في الاختيارات وفي عمل المعسكرات، فنحن حتى الآن لا نعرف هل المنتخب المغادر إلى اليمن للمشاركة في كأس الخليج هو أساسي أم أولمبي أم مجرد فريق سنذهب به إلى البطولة في عدن، فكيف يتم اختيار لاعبين هم في الأساس احتياط في أنديتهم". من جهته، أيد المحلل الرياضي صالح الطريقي قرار بيسيرو وقال:" اتفق تماما بالمشاركة في خليجي 20 بالفريق الرديف وليس الأساسي، بصرف النظر عن الأسباب سواء إصابات أو إرهاق؛ لأن البطولة ستؤثر على اللاعبين وستعرضهم للإصابات قبل بطولة كأس آسيا الأهم والأقوى". وأتم:" لو نظرنا إلي لاعبي الهلال والشباب نجد أنهم لم يتمتعوا بفترة كافية من الراحة". وكان بيسيرو قد اعترف مسبقا بأن المنافسة على لقب كأس الأمم الآسيوية 2011 في الدوحة أهم من المنافسة على لقب خليجي 20. وقال في المؤتمر الصحافي الذي عقد عقب التعادل السلبي مع غانا أمس الأول:''في أي بطولة أشارك فيها همي الأول المنافسة على لقبها، صحيح أن لقب الدورة الخليجية مهم بالنسبة لي، ولكن بطولة أمم آسيا هي الأهم''. جدير بالذكر أن المنتخب السعودي يخوض آخر تدريباته اليوم على ملاعب نادي النصر حيث يجري المران على العشب الصناعي حتى يعتاد اللاعبين عليه، قبل أن يغادر المملكة غدا متوجها لليمن التي تستضيف البطولة في الفترة من 22 نوفمبر وحتى 5 ديسمبر.