أكد الناشط الحقوقي حافظ أبو سعدة الأمين العام للمنظمة المصرية لحقوق الإنسان فى تصريحات صحفية أن رجال الأعمال هم من سيحصلون علي المقاعد البرلمانية هذا العام ولن يتغير أي شيء عما سبق. وأضاف أبو سعدة أن الحزب الوطني هو من سيشكل البرلمان بالشكل الذي يراه، وأن البرلمان القادم سيكون بغير فاعلية حقيقية، لأنه سيمثل أصحاب المصالح الذين تتضارب مصالحهم مع المواطنين المصريين. ووصف الناشط الحقوقي الحياة السياسية في مصر بأنها متوقفة ولا تنتج قادة حقيقيين يثق فيهم الشعب المصري، مطالباً الحزب الوطني باحترام جميع أحكام بطلان عضوية النواب على أن تكون مراقبة الانتخابات مراقبة دولية وخارجية. واشار إلى أن المواطنين فقدوا الثقة تماماً بالعملية الانتخابية والصراع المتوقع بين الناخبين سوف يدور على أساس المصالح الخاصة بالمرشحين. أحداث عنف متوقعة!! وتوقع أبو سعده، خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده التحالف بمركز أندلس، وقوع أحداث عنف كثيرة بين مرشحي مجلس الشعب، حيث إن الحزب الوطني يقدم 700 مرشح في مقابل 1200 مرشح من الأحزاب المعارضة، و5425 مرشحًا مستقلاً، يخوضون الانتخابات البرلمانية هذا العام، مما يعني أن المقعد الواحد لمجلس الشعب يتنافس عليه أكثر من 25 مرشحًا. واعتبر أبو سعده أن ذلك أحد أسوأ النتائج للنظام الفردي للانتخابات، وبخاصة أن الانتخابات هذا العام يزيد عدد المرشحين فيها 1200 مرشح على انتخابات 2005، التي سقط فيها 19 قتيلاً نتيجة أحداث عنف بين المرشحين وأنصارهم والقبلية، بحسب أبو سعده. العشرة مساء قدم جعاية للحزب الوطنى .. والطبعة الأولى عارضته وأفاد تقرير الرصد الإعلامي الأول الصادر عن التحالف عن تغطية عدد من البرامج السياسية والحوارية للانتخابات البرلمانية تحت عنوان: "الحياد على الحياد" أن "برنامج العاشرة مساءً قدم دعاية للحزب الوطني بشكل غير مباشر من خلال عرض 3 تقارير، وهي خاصة بعودة كمال الشاذلي للانتخابات بعد رحلة من العلاج، وتغطية عزاء والد أحمد عز، وتقديم تغطية لأبرز مرشحي الحزب الوطني". فيما رصد التقرير أن "برنامج 90 دقيقة على قناة المحور لمقدمة الإعلامي معتز الدمرداش، كان الأكثر تحيزًا للحزب الوطني بنسبة تصل إلى 90% من تغطية الانتخابات". فيما كان برنامج الطبعة الأولى لمقدمه الإعلامي أحمد المسلماني، الأكثر هجومًا ومعارضةً للحزب الوطني. استهتار بالخصوم ووضع التقرير مجموعة من الملامح العامة للتغطية الإعلامية في فترة فتح باب الترشيح، كان أهمها أن اللجنة العليا للانتخابات ظهرت كأحد خصوم المرشحين، وتم الاستهتار والتهكم بها في التغطية الإخبارية وبعض الصور والرسوم الكاريكاتورية. كما اتخذت بعض البرامج مواقف تحايليه وسلكت طرقا غير مشروعة للتغطية الدعائية لعدد من مرشحي الوطني لذوي المناصب في بعض الأحزاب الأخرى. فيما وفرت العديد من القنوات الخاصة تغطية إعلامية للعديد من التيارات والأحزاب السياسية، لم تقتصر على الأحزاب والتيارات الكبرى، كما رصد التحالف تضاربًا واضحًا في الأخبار التي يتم تناولها في البرامج. وقدم التقرير مجموعة من التوصيات على التغطية الإعلامية لانتخابات البرلمانية، كان أهمها تخصيص أوقات متساوية لكافة التيارات والأحزاب السياسية لعرض برامجها وأفكارها، والبعد عن التحيز سواء الإيجابي أو السلبي للتناول الإعلامي للتغطية البرلمانية، وضرورة الالتزام بالمعايير المهنية والحيادية.