كعادتها دائما لا تترك الصحف الجزائرية فرصة تشعل منها فتيل الحرب على المصريين في ميادين الرياضة إلا وتنتهزها ليبدو الأمر وكأنه أزمة أشعلها الفراعنة أو انتصار حققته بلاد المليون شهيد. ففي نسخها الصادرة صباح اليوم اهتمت الصحف الجزائرية بقرار حسام البدري المدير الفني للأهلي بالسماح لصانع ألعابه الجزائري أمير سعيود بالالتحاق لصفوف منتخب بلاده الأوليمبي واعتبرته بمثابة انتصار بعد التهديدات التي أطلقها عز الدين آيت جودي مدرب المنتخب الأوليمبي باللجوء للفيفا في حالة اعتراض النادي القاهري على استدعاء سعيود. وكانت جريدة الهداف الرياضية صاحبة السبق هذه المرة حيث عنونت مقالا على صدر صفحتها الرئيسية قائلة " مدرب الأهلي يستجيب للتهديدات ويطلق سراح سعيود "، بما يعني أن الصحيفة تعتبر النادي الأكثر شعبية في مصر بمثابة السجن. وفي مضمون الخبر قالت الصحيفة إن البدري قرر السماح لسعيود بالانضمام لصفوف المنتخب الأوليمبي بعد التهديدات التي وجهها مدرب الأخضر باللجوء للفيفا، حيث كان البدري يرغب في بقاء سعيود مع الفريق الأحمر في الفترة الحالية لاعتماده عليه في الصراع المحتدم على قمة ترتيب فرق الدوري. جاء هذا في الوقت الذي أكد فيه سعيود لجريدة الشروق على أنه لم يعان أي مشكلة مع إدارة الأهلي ولا جهازه الفني في السماح له بالسفر إلى الجزائر، حيث قال " إدارة الأهلي والطاقم الفني منحاني الضوء الأخضر للمشاركة في المباراة الودية أمام تونس، ولم يكن هناك أي اعتراض بهذا الخصوص من قبل مسؤولي الفريق". وأضاف:" أؤكد لكم بأنني سألتحق بصفوف المنتخب الوطني دون أي مشكل". وتابع:" زملائي في الأهلي فرحوا كثيرا بالدعوة التي وجهها لي المنتخب الأولمبي، حيث تحدثوا معي وشجعوني على بذل مجهودات كبيرة من أجل النجاح في مشواري الدولي كما أن الإدارة كانت سعيدة بهذه الدعوة أيضا". وفي تصريحه للموقع الرسمي للأهلي انتقد سعيود هذه الأنباء قائلا: "بعض وسائل الإعلام تفتعل مشاكل من أمور ليست موجودة علي الإطلاق". وأضاف:" تكرر معي هذا الأمر أكثر من مرة، أتمنى تحري الدقة في تناول الأخبار الخاصة بي، وأتمنى عدم إثارة أي مشكلة بين إدارة الأهلي والمنتخب الجزائري، لأن النادي يتفهم واجباته والمنتخب يعلم حقوقه". جدير بالذكر أن الجماهير الحمراء تعقد على اللاعب الجزائري الذي لم يشارك مع الأهلي منذ انضمامه له هذا الموسم إلا لبضع دقائق باستثناء المواجهة الأخيرة أمام إنبي آملا عريضة في عودة الأداء القوي للفريق مجددا بعد إقصاءه من بطولة دوري أبطال إفريقيا وظهوره بأداء ضعيف في المنافسة المحلية.