نيويورك- شجبت الأممالمتحدة ارتفاع وتيرة تجنيد الأطفال في الصومال فضلا عن انتشار العنف القائم على التمييز بين الجنسين. وأكدت راديكا كوماراسوامي الممثلة الخاصة للأمين العام المعنية بالأطفال في الصراعات المسلحة خلال مؤتمر صحفي عقدته أمس في مقر الأممالمتحدة استغلال بعض الأطراف الصومالية الأطفال للضغط على الآباء للخضوع لهذه الانتهاكات. خطة عمل لمنع تجنيد الاطفال وقالت إن بعض المليشيات تعمل على تجنيد الأطفال بصورة واضحة في صفوفها مشيرة إلى أن رئيس الوزراء الصومالي محمد عبدالله محمد وافق خلال اجتماع عقد مؤخرا في مقديشو على عمل كل ما بوسعه لمنع تجنيد الأطفال والبدء في تأسيس جهة تعني بالموضوع تعمل مع الأممالمتحدة لوضع خطة عمل تضمن عدم تجنيد الأطفال. ونوهت بأن رئيس قوات الاتحاد الأفريقي في الصومال " أميسوم " أكد أنه سيقوم بوضع وحدة لحماية الأطفال ومراجعة قواعد القتال هناك. وأكدت كوماراسوامي أن قتل وتشويه الأطفال منتشر في الصومال مضيفة أنها التقت مع بعض الأطفال الذين ما زالوا يحملون آثار الرصاص على أجسادهم.وحذرت الممثلة الخاصة أيضا من انخراط الأطفال إلى جانب الكبار في أعمال القرصنة في بوساسو . مشيرة إلى أنهم يتعرضون لسوء المعاملة كما أن الخطوط الأمامية من القراصنة هم من الأطفال إذ إن الكبار ما عادوا يخرجون للمواجهة لأنهم أصبحوا رجال أعمال فيقومون بإرسال الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين الخامسة عشرة والسابعة عشرة إلى العمل. الحرب فى الصومال وقعت الصومال ضحية العنف والإختلال الإقتصادي والإجتماعي منذ سقوط نظام سياد بري عام 1991. وأسفر الإنشقاق الذي ظهر على الساحة السياسية على بروز مجموعات إسلامية مسلحة معارضة للحكومة الصومالية، تجمعت في إطار "اتحاد المحاكم الإسلامية"، وهي مكونة من قادة عسكريين سابقين. تعتبر واشنطن المحاكم الإسلامية كمجموعات إرهابية تستفيد من دعم السكان بفضل فعاليتها في حفظ الأمن. وللحيلولة دون تفاقم الأوضاع في القرن الإفريقي، تدخلت القوات الإثيوبية المساعدة الحكومة الصومالية عام 2007.كما أرسل الإتحاد الإفريقي أكثر من 8000 جندي لإستتاب الأمن والحفاظ عليه. من جهة اخرى، تم التوقيع في حزيران 2008 على إتفاقية سلام بين الحكومة والإسلاميين المعتدلين في جيبوتي، لكن الشيخ حسن دهير رفض القرار. في يناير/ كانون الثاني 2009، تم انتخاب شريف شيخ أحمد، وهو زعيم الإسلاميين المعتدل، رئيسا للبلاد من طرف البرلمان الانتقالي الذي عقد جلسة في جيبوتي. 300 الف شخص ضحايا الحرب فى الصومال وقد أودت الحرب الأهلية التي إندلعت منذ 17 سنة في الصومال بحياة ما لا يقل عن 300 ألف شخص، فيما ساعدت أعمال القرصنة التي تعرفها المنطقة على تعقيد الوضع الميداني في منطقة القرن الإفريقي . المصدر : وكالات