طرح راي أوزي- كبير مهندسي البرمجيات السابق لدى مايكروسوفت- سؤالا في غاية الأهمية قبل إعلانه استقالته رسميا من الشركة بعد أن أعرب عن خيبة أمله في تنفيذ العديد من الأفكار التي يراها من وجهة نظره "بناءة" وقد تعود على الشركة بنفع كبير. يرى أوزي أن إصرار إدارة شركة مايكروسوفت العملاقة على إنتاج برنامج النوافذ الشهير "ويندوز" وبرنامج "أوفيس" قد يؤدي إلى تداعيها ويرى أن تحديث البرنامجين ضرورة لا مفر منها. أشار راي أوزي في مذكرة أخيرة أسماها "فجر يوم جديد" إلى أن التحديات التي تواجهها شركة مايكروسوفت هذه الفترة، والتي يتوقع أن تستمر في السنوات القادمة، تتلخص في عدم قدرة الشركة على مواكبة روح العصر. ما يقصده أوزي هو أن الحاسب الآلي بدأ يفقد الكثير من أهميته في إطار المتطلبات اليومية للشخص العادي لصالح الجوالات. أصبح الجوال، على حد وصف أوزي، هو الأكثر شيوعا في الاستخدام لأنه أخف وزنا وأسهل حملا وظهرت العديد من الجوالات التي تؤدي وظائف الحاسب الآلي، كما ظهرت الحواسب اللوحية الخفيفة وتطورت تطبيقات الإنترنت بصورة جعلت استخدام الحواسب كبيرة الحجم في طريقه إلى الفناء. ذكر راي أوزي في نص المذكرة أن مايكروسوفت تعتمد بشكل أساسي على برنامجي ويندوز وأوفيس، واللذين يعدهما من إبداعات الماضي،كمصدر للربح، دون الالتفات إلى مصادر أخرى مثل مواقع الإنترنت والتقنيات والشبكات وبرامج الجوال. تطرق أوزي إلى تمكن منافسي مايكروسوفت من الدخول إلى آفاق جديدة في عالم البرمجيات والتي حققت إقبالا واضحا، ولم يجد مسؤول مايكروسوفت السابق حرجا من الإشارة إلى تفوق بعض الشركات المنافسة على مايكروسوفت في غزو عالم الجوال بتطبيقات أضعفت الحاجة إلى الاستخدام المتكرر للحواسب. طالما عنيت شركة مايكروسوفت بتقديم برامج معقدة البناء، وكلها احتاج إلى وقت وجهد وتنسيق وتفان، مع ذلك، لا يرى أوزي أن تعقيد البرامج كان في صالح المستخدم. تحتاج البرامج المعقدة إلى جهد كبير في الاختبار والتعديل والاستخدام، كما تحتاج إلى جهد كبير لضمان الحماية من الفيروسات.