صرح المخرج أكرم فريد أن فيلمه الجديدEuc" " بطولة لطفي لبيب وعمرو عابد وكريم قاسم ومحمد سلام وسامي مغاوري وملك قورة ومنة عرفة وأسماء غازي وتأليف عُمر جمال وإنتاج شركة نيوسينشري، لن يُعرض في موسم عيد الأضحى رغم انتهاء تصوير الفيلم منذ شهر وقرب انتهاء عمليات المونتاج له. الفيلم يحكي عن تجربة ثلاثة أصدقاء تضطرهم الظروف الى إنشاء جامعة خاصة بعد فشلهم في الحصول علي مجاميع مرتفعة بالثانوية العامة وعدم قدرتهم علي مواجهة أسرهم ويلقي الضوء على بعض مشاكل العملية التعليمية في مصر ويحث القائمين على التعليم بضرورة مراعاة تقديم المناهج بشكل يجعل الطالب يفكر ويبتكر بدلاً من المناهج الصماء التي تضطر الطالب الى الحفظ فقط دون الفهم. وأوضح أكرم فريد أنه يرغب في عرض هذا الفيلم بعد العيد بعيدا عن الزحام الشديد في هذا الموسم حتى لا يتعرض للظلم الذي تعرض له فيلمه الأخير "عائلة ميكي" عندما عرضه في عيد الفطر حيث لم يحقق أدنى إيرادات الأمر الذي أثار غضب المخرج رغم إشادة النقاد بالفيلم على المستوى الفني. وأكد فريد أنه "رغم تراجع إيرادات هذا الفيلم أؤكد أن المهم بالنسبة لي هو المقالات النقدية التي كُتبت عن الفيلم وأشادت به وأعتبرها المكسب الحقيقي لي ويكفي أن الجمهور بدأ يثق فيّ كمخرج يقدم أفلاما جيدة بعيدا عن التجارية فضلا عن عودة جسور الثقة بيني وبين النقاد وهو أمر مهم وكنت أبحث عنه". من ناحية أخرى دافع فريد عن النقد الموجه لفيلم "عائلة ميكي" بالتحول المفاجئ في شخصية الأب والأم وقيامهما برشوة لجنة التحكيم للفوز بلقب الأسرة المثالية وقال "لم يكن تحولا مفاجئا، فقد كنت أقصد هنا أن جيل الأبناء غير مثالي لأن جيل الآباء أيضا مشتت وغير مثالي ولديه إحساس بالسلبية وعدم المصداقية وهذه الأحاسيس انتقلت الى الجيل الحالي الذي وصلت به حالة اللامبالاة الى أن تأتي الفتاة بصديقها الى المنزل كما ورد بالفيلم، ولا أدين الأبناء فحسب بل الأسرة أيضا لأنهم ينظرون الى التربية على أنها تفوق في الدراسة ويغفلون الأخلاق، لأن التربية الحقيقية تتطلب وجود تواصل بين أفراد الأسرة وفهم مشترك وتبادل خبرات وهو ما يتحدث عنه الفيلم". وعن غياب النجوم بالفيلم باستثناء الفنانة لبلبة قال: "استعنت بوجوه جديدة تأكيدا على مبدأ الواقعية لأنهم الأقرب الى هذه الادوار التي قدموها في الفيلم كما أن تقديم وجوه جديدة تنجح في أداء أدوارها يعتبر نجاحا آخر لي، ولم يكن اختيارهم صعباً فقد اخترت الممثلة إيريني وهي طالبة من معهد السينما والطفل الصغير ابن صديقي وبحثنا كثيرا عن طفل بمواصفاته، أما الممثل حسن حرب فشاهدته في أفلام خالد يوسف، وعمرو عابد شاهدته في فيلم "أوقات فراغ". وعن اهتمامه بوجود أطفال في أفلامه خاصة أنه قدمهم معه في "الحب كده" و"فرح" قال: "العمل معهم ممتع جدا ولا أقصد منهم جذب جمهور من الأطفال وإنما أحاول أن أقترب منهم وأعرض مشكلاتهم أيضا فلا أهتم بالكبار فحسب فمثلا بعد "عائلة ميكي" جاءتي تعليقات كثيرة من آباء وأمهات تقول لي إنهم يعانون من نفس مشكلة سلوك الطفل في الفيلم". أما عن مشروع الجزء الثاني من فيلم "الحب كده" بطولة حمادة هلال فقال: "كل ما هو متعلق بالأفلام التي قدمتها قبل عائلة ميكي لن أكمل فيه ولن أعود لإخراج مثل هذه الأفلام التجارية إلا التي أرضى عنها نفسيا ومعنويا وتكون بها رؤية فنية أقدمها بشروطي أنا دون تدخل المنتج، وهو نفس السبب الذي جعلني أعتذر عن إخراج الجزء الثاني من فيلم عمر وسلمى حيث إن رفضي هنا لأن هذا الجزء لم يعجبني وليس لوجود خلاف بين السبكي أو مي عز الدين أو تامر حسني لأن علاقتي بهم جيدة ومستعد لإخراج الجزء الثالث الذي يعدون له بشرط أن يكون مكتوبا جيدا وبه فكرة جيدة عكس الجزءين السابقين". على الجانب الآخر أشار أكرم فريد إلى أنه يرغب في تقديم مسلسل تليفزيوني لأنه عمل في بدايته كمساعد مع المخرج سمير سيف في مسلسل "أوان الورد" وكانت تجربة رائعة على حد قوله وكونت لديه فكرة جيدة عن الدراما التليفزيونية التي أصبحت مختلفة كثيرا عندما اتجه اليها نجوم السينما من مخرجين أمثال محمد على ونادر جلال وسامح عبد العزيز ورامي امام، ووائل احسان في رمضان المقبل لذا يعتبرها تجربة مهمة لابد من خوضها لكن في وقتها المناسب.
