القاهرة- خيمت حالة من الترقب والحذر على الكنائس المصرية بعد تهديدات تنظيم القاعدة في العراق بشن هجمات على كنائس مصر إذا لم يتم إطلاق سراح ما أسموه "المسلمات الأسيرات فى أديرة مصر". كما فرضت الكنائس إجراءات أمنية مشددة على الدخول، ورفع بعضها صلواته من أجل حفظ الكنيسة ومصر من أى خطر قد يهددها، فيما قالت مصادر أمنية إن تعليمات صدرت من وزارة الداخلية بتكثيف قوات الأمن من إجراءاتها حول جميع الكنائس والكاتدرائيات فى العاصمة والمحافظات. كانت أزمة الأسرى العراقيين المسيحيين الذين احتجزتهم عناصر من تنظيم "دولة العراق الإسلامية" داخل كنيسة "سيدة النجاة" بوسط بغداد قد شهدت نهاية مأساوية بمقتل 52 من الأسرى وقوات الشرطة والمسلحين، وإصابة العشرات، عندما اقتحمت قوات عراقية خاصة براً وجواً لإنقاذ 120 شخصاً كانوا بداخلها. وأعلن التنظيم الإرهابى أن الهجوم على الكنيسة العراقية "كان عملاً ضد الكنيسة القبطية فى مصر" وأمهلها 48 ساعة للإفراج عن ما أسماه "المسلمات الأسيرات فى أديرة مصر". قال مصدر بالمقر البابوى إن البابا شنودة علم بالموضوع فجر أمس، وتسلم تقريرا عن الحادث. وأوضح المصدر أن البابا لم يتلق أى مكالمة من المسؤولين للإعلان عن أى ترتيبات أمنية إضافية لحماية الكنائس. وقال الدكتور القس صفوت البياضى، رئيس الطائفة الإنجيلية، إن كنائس طائفته سوف تتخذ إجراءات وقائية على المترددين عليها لمنع دخول أى مشتبه به. خبراء يستبعدون تنفيذ "القاعدة" عمليات ضد الكنيسة في مصر استبعد خبراء فى الحركات الإسلامية، تنفيذ تنظيم القاعدة عمليات ضد الكنيسة فى مصر، على غرار ماحدث فى العراق، لعدم وجود ذراع عسكرى أو فروع له داخلها، واعتبروها تهديدات وهمية، لكن بعضهم حذر من استغلال تنظيم القاعدة ضد الكنيسة فى مصر. وقال الدكتور عمرو الشوبكى، الخبير فى مركز الأهرام للدراسات السياسية والإستراتيجية: "إن تنظيم القاعدة غير موجود فى مصر، وتنفيذه عملية على الطريقة العراقية غير وارد سواء فى مصر أو فى أوروبا وأمريكا، وحتى فرصة أن يمارس عمليات فردية على طريقة الطرود المفخخة بشكل فردى تظل أيضا محدودة"، لكنه حذر من إمكانية أن يستغل بعض الأفراد والعناصر المتشددة دينيا فى الداخل، هذا التهديد كغطاء للقيام بممارسات عنيفة وطائفية ضد الكنيسة. المصدر: صحف ووكالات