خطوة على طريق الصحافة الإلكترونية التي بدأت تمحو نظيرتها الورقية في بعض الصحف العالمية.. خطوة تسير فيها جريدة الأهرام العريقة حاليا وصولا إلى تحقيقها على مستوى العاملين فيها أولا اعتبارا من العام المقبل. التفاصيل أوردها الدكتور عبد المنعم سعيد رئيس مجلس إدارة مؤسسة الأهرام في حوار تليفزيوني نقلته صحيفة اليوم السابع، وفيه أكد أن الورقة والقلم سيختفيان من الجريدة خلال العام الحالي ومع بدايات العام المقبل. كان الدكتور سعيد يرد على سؤال عن أن الأهرام مازالت تتعامل بالورقة والقلم، فتعهد رئيس مجلس إدارة الأهرام، بأنه فى نهاية العام ستنتهي علاقتها مع الورقة والقلم، خاصة وأن المؤسسة تمر بعملية تحد للنهوض بها من الداخل. وعن إنشاء بوابة الأهرام برر ذلك بوجود خطة لتحويل الأهرام إلى شركة إعلامية بشكل"رقمي" و"طباعي"، على نموذج الصحف العالمية... وأكد أن الأهرام وجميع الصحف المصرية تواجه تحديات كبيرة، كما أن صيغة الصحافة القومية تحتاج إلى نقاش. وفي نفس الحوار قال الدكتور عبد المنعم سعيد ر إن الصحافة تعبر عن آراء الشعب المصري، ولكن الكم الهائل في أعداد الصحف أدى إلى انفجار حقائق، وإلى خلط الإعلام بالتحريض. وأعرب الدكتور عبد المنعم فى حلقة من برنامج "آخر كلام" الذي يقدمه الإعلامي يسرى فودة، عن تحمسه للصحف سواء كانت خاصة أو غيرها، لأن تصنيف الصحف يتم عن طريق كونها مهنية أو لا. سعيد ينتقد أسامة سرايا بشكل غير مباشر وفى ذات الحلقة، هنأ الإعلامي يسري فودة "اليوم السابع" لحصوله على المركز الأول فى جائزة "فوربس" لأكثر المواقع الإخبارية تأثيراً في الشرق الأوسط والعالم العربي، فيما حصلت "الأهرام" على المركز ال20، وعاتب خالد صلاح رئيس تحرير "اليوم السابع" في مداخلة هاتفية الدكتور عبد المنعم سعيد لعدم نشر خبر الفوز بالجائزة في الأهرام أو غيرها من الصحف، فى حين أن التلفزيون كان أكثر اهتماماً بالخبر، وقال: "الأهرام لم تشر إلى الخبر، مع أن مصر هي التي فازت بها، وليس "اليوم السابع" فقط"، لكنه في الوقت نفسه، أشاد بمؤسسة الأهرام التي تعلم منها الجميع بذرة العمل الإلكتروني، وتوجهاتها الرائدة في هذا الإطار، باعتبارها أول وأقدم وأكبر المؤسسات الصحفية في مصر التي قدمت خدمة إلكترونية للقارئ. وأوضح صلاح، أن السبب الرئيسى وراء نجاح "اليوم السابع "وفوزها بالمركز الأول هو رفع سقف الحرية في أخبار الجريدة، وغياب الخطوط الحمراء في التناول ومناقشتها لجميع القضايا بكل مصداقية وحيادية، والأهم من ذلك هو تفاعل القراء عن طريق التعليقات، بالإضافة إلى تدعيم اليوم السابع للجيل الجديد بالدورات وكيفية التعامل مع التكنولوجيا والصحافة الإلكترونية. وعقب سعيد، على مداخلة صلاح، مهنئاً "اليوم السابع" بالجائزة ووصولها لهذه المكانة الرفيعة وحصولها على المركز الأول، واصفاً الموقع الإلكتروني للجريدة بأنه "متميز مهنياً وحرفياً"، ومتمنيا أن يحظى العدد الأسبوعى بإقبال هائل مثل موقعه الإلكترونى، وأكد سعيد أنه لو كان يتولى منصب رئيس تحرير الأهرام لنشر خبر الفوز في الصفحة الأولى. لا أعرف إن كانت الأهرام قريبة من الشارع أم لا وسأل أحد المشاهدين، سعيد، عن الفرق بين تأثير "الأهرام" باعتبارها رائدة قومية وبين "المصري اليوم" باعتبارها أهم الصحف الخاصة، فأجاب: "لا أعرف هل الأهرام قريبة من الشارع المصري أم لا". وأكد سعيد، أن مصر بها نمط معين من التغير والتطور ويوجد بها قدر كبير من الحركة السياسية وبرر ذلك بالأحداث الأخيرة التى شهدها الشارع المصري فور مطالبة البرادعي بالتغيير. وعن جماعة الإخوان المسلمين أشار بأنها محظورة كتنظيم ولكن مشروعة كأفراد، ورفض طريقة ترشيح نواب الإخوان لمجلس الشعب كفئة (مستقلين)، وبعد نجاحهم ودخولهم المجلس ينتمون إلى جماعة الإخوان وصف الأمر بأنه "غش سياسي". أحمدي نجاد أخطر رجل في العالم.. وهو نسخة من صدام حسين وفيما يتعلق بالشأن الإسرائيلى، قال الدكتور عبد المنعم سعيد، إن المجتمع الإسرائيلي الآن يمر بأخطر حالاته، وفى مداخلة هاتفية من الدكتور أحمد الطيبى العضو العربى بالكنيست الإسرائيلى أضاف بأن العنف تجاه العرب أصبح تيارا داخل إسرائيل مبررا ذلك بإصدارها لإحدى الفتاوى التي تضمنت عدم تأجير أي مساكن للعرب، وأنه فى حالة قيام أي يهودي بتأجير مسكن لعربي يتم حرمانه. ولفت رئيس مجلس إدارة "الأهرام"، إلى أن إسرائيل تبحث عن اعترافات للعالم بيهوديتها، ووصف الأمر بأنه "عنصري فاشل"، وعن دور مصر في الملف الفلسطيني أكد أن المصريين مدركون للحالة الإسرائيلية وأن الدور الإقليمي في مصر في أقوى أدواره، ولكن الانقسام الفلسطيني خلق كارثة لدى الشعب المصري فمنهم من اتجه إلى حماس وبعضهم إلى الممثل الشرعي، ووصف أحمد نجاد بأنه أخطر رجل في العالم نظرا لتأثيره على العالم الإسلامي وقدرته على لفت انتباه الشباب، وقال إن نجاد نسخة من صدام حسين. وأضاف سعيد، أن العلاقة بين مصر وإسرائيل يجب أن تكون مستمرة احتراما للمعاهدات المتفق عليها بين الطرفين، مؤكدا أنه في حالة مقاطعة إسرائيل يعجز الجانب المصري عن تقديم الخدمات لغزة، وطالب بضرورة تدخل جهة رقابية لمراقبة العملية الانتخابية القادمة، لافتا أن الحزب الوطنى ليس دوره أن يكون رقيبا على العملية الانتخابية.