هل هي صدمة لك أن تعرف أن 70% من الوظائف المتاحة في مصر يتم شغلها بالواسطة.. أم أن هذا التقرير الدولي الذي سنشير إليه لاحقا إنما يؤكد معلومات سابقة لديك ربما تكون مدعومة ببعض الخبرات المؤلمة للبعض، والسعيدة للبعض الآخر. أيا كانت إجابتك.. ندعوك لأن تقرأ تفاصيل هذا التقرير لمنظمة الشفافية الدولية والذي صدر منذ أيام واحتلت فيه مصر المرتبة ال 89 بين 187 دولة على مستوى العالم.. وهو ترتيب متقدم بالنسبة لمصر إذ أنها كانت تحتل المركز 111 في تقرير 2009. التقرير الذي يقيس درجة الشفافية ومستوى الفساد حصلت فيه مصر على 3.1 درجة بعد أن نالت 2.9 درجة العام الماضي وهو أمر يعكس تقدما في درجة الشفافية، ومكافحة الفساد في مصر. يقول التقرير إن 70% من الوظائف في مصر تتم بالواسطة والمحسوبية، وأكد أن الواسطة أتاحت - غير فرص العمل للبعض - الحصول على تراخيص البناء والصفقات المشبوهة بما يكلف الدولة 18 مليار جنيه سنوياً. الواسطة ليست من أجل الوظيفة فقط من جانبه قال الخبير الاقتصادي الدكتور حمدي عبد العظيم العميد الأسبق لأكاديمية السادات للعلوم الإدارية إن هذه الأشياء ليست أهم نقاط الفساد حيث هناك تراخيص بناء مخالفة، وتراخيص الإفراج عن بعض السلع المحظورة، والمتاجرة في أراضي الدولة، والتربح من العمل أو الوظيفة بدون وجه حق. في نفس السياق... أكد المتحدث الرسمي باسم وزارة التنمية الإدارية الدكتور ناصر فؤاد أنه من الصعب جداً تواجد الواسطة في الوظائف المعينة، لأن هناك نظاماً جديداً تم العمل به منذ يناير 2010، وهو نظام التعاقد، مشيراً إلى أنه لايتم التعاقد على أي وظيفة إلا من خلال الإعلان، مع الإعلان عن أسماء الفائزين بالوظائف. وأوضح فؤاد أن أي شخص يرى في نفسه الصلاحية ولم يصبه التعيين.. فعليه التقدم بتظلم، وينظر فيه ويتم حجب الوظيفة لحين البت في شأن التظلم، لافتا إلى أن الحكومة تحاول بشتى الطرق القضاء على الواسطة لأنها تؤثر تأثيراً سلبياً على تقديم الخدمات الحكومية. 50% من الباحثين عن وظيفة تتراوح أعمارهم بين 20 و30 سنة الجدير بالذكر أن أحدث تقرير صادر عن وزارة القوى العاملة والهجرة أكد أن أعداد الباحثين عن فرصة عمل بالداخل ممن قاموا بتسجيل بياناتهم عن طريق مكاتب التشغيل التابعة للوزارة بالمحافظات بلغ نحو 1.7 مليون شخص. وذكر التقرير أن من بين تلك الأعداد، أكثر من 30 % يبحثون عن فرص عمل بظروف أفضل والباقي يبحثون عن فرص عمل لأول مرة أو بديلا لفرصة العمل التى تركها. وأشارت وزيرة القوى العاملة إلى أن المؤشرات الأولية لنتائج تحليل قاعدة البيانات كشفت عن أن أصحاب الفئة العمرية من 20 إلى 30 عاما احتلوا المرتبة الأولى من حيث المسجلين على قاعدة البيانات وبما يقدر ب 50 % من إجمالى الباحثين عن فرص عمل فيما لم يتجاوز الفئة العمرية من 50 إلى 65 عاما نحو 13 % وسجلت الفئة العمرية من 30 إلى 40 عاما نحو 30%.