اجتمع 40 شابا من خيرة شباب مصر، يدعمهم عشرون ألفا على الفيس بوك، هدفهم فقط هو إنتاج عمل فني مشرف عن أمجاد أكتوبر، خاصة في الوقت الذي ابتعد فيه كبار المنتجين والمتخصصين في مجال السينما عن الإقدام على عمل فيلم سينمائي يحكي حرب أكتوبر. يتناول الفيلم أحداث "ملحمة كبريت"، والتي تحكي عن بطولة مجموعة من الجنود المصريين وكيف استطاعوا أن يتصدوا للعدو لمدة 114 يوما، دون توافر أي مؤن غذائية أو إمدادات حربية تكفيهم لمواجهة عدو شرس يرغب في الفتك بهم. ولكن الجندي المصري لا ييأس ولا يمل، ويظل يحارب حتى آخر قطرة من دمه، بدليل قيام الجنود بعمليات حربية ضد العدو ألحقت به خسائر فادحة دون أن يتركوا له ثغرة يدخل منها ليستولى على موقعهم، وكان ذلك الموقع عنصرا مهما في مفاوضات الكيلو?101,? التي ترتب عليها فك الاشتباك الأول وتصفية الثغرة الإسرائيلية وتثبيت أوضاع القوات المصرية شرق القناة?.? الجدير بالذكر، أن صانعي فيلم "ملحمة كبريت"، شباب يتراوح أعمارهم بين أواخر العشرينيات وأوائل الثلاثينيات، يعملون تحت إشراف المنتج والمنفذ "محمد خضير"، تم تصوير يوم واحد من الفيلم للدعاية، ولا تزال ورشة العمل الخاصة بالفيلم قائمة، بجانب جلسات العمل مع بعض من الأبطال الحقيقيين، ليخرج العمل للنور، صورة واقعية صادقة من أحداث الملحمة الشهيرة "ملحمة كبريت".