بعد صمت طويل قررت الفنانة حنان ترك أن تتحدث عن مسلسلها" القطة العميا " وأن ترصد كواليس المسلسل الذي تعتبر أنها قدمت رسالة قوية ومهمة من خلالها وهي إعلاء قيم الحق والصدق والأمانة في العمل وخاصة مع المحامين الذين يترافعون عن المتهمين بغض النظر إن كانوا ظالمين أو مظلومين، وجاء حديثها من خلال الندوة الفنية التي أقامتها مجلة شاشتي مع أسرة المسلسل وحضرتها حنان ترك وعمرو يوسف ومحمد محمود عبد العزيز وايهاب فهمي والمخرج محمود كامل والمنتج أحمد نور، وأدرات الندوة الأستاذة منى نشأت رئيس تحرير المجلة. أثناء الندوة تحدثت الفنانة حنان ترك عن تعاملها مع مخرج جديد وقالت إن هذا الأمر تعودت عليه لأن أهم أفلامها كانت مع مخرجين ومؤلفين جدد مثل سهر الليالي وكلام في الحب، كما أنها وجدت أن المخرج محمود كامل متمكن من عمله لذا تحمست له. وبسؤالها عن إمكانية استخدام الباروكة مثلما فعلت الفنانة صابرين رفضت حنان وقالت: "القرآن ليس به نص صريح ينص على استخدام الشعر المستعار كما أن السنة النبوية ليس بها أي حديث ينص على ذلك". ودافعت حنان عن صابرين وقالت انها لم تخط هذه الخطوة إلا إذا حصلت على فتوى قوية، وأنها إذا وجدت الفتوى التي تؤكد لها صحة هذا الكلام فلا تمانع هي الأخرى في استخدام الباروكة. ورفضت حنان الاتهام القائل بأن الحجاب يلوي عنق الدراما وقالت: "مسلسل القطة العميا ليس به مشهد واحد غير مبرر فيه الحجاب وهو ما أخذ منا وقتا وجهدا كبيرا حتى لا نجد مشهدا للبطلة في حجرة النوم أو مع والدها وهي ترتدي الحجاب فقمنا بتفصيل السيناريو الأمر الذي ليس فيه أي عيب لأننا عندم نفصل عملا يتناسب مع ذوق الجمهور ويحترم عقولهم وأبذل مجهودا مع المنتج والمخرج لنقدم به مشاهد مقنعة فهو أمر نستحق الشكر عليه وليس الهجوم لأن هناك مشاهد تم مراجعتها كثيرا من أجل هذا الهدف". وعن رأيها في مستوى السينما قالت إنها تراجعت وأصبح بها انحدار أخلاقي فبدأت العائلات تقلل من الذهاب إليها لما تحتويه أغلبها من ابتذال ومشاهد مُسفة لا تناسب طفلا أو عائلة. ودافعت حنان عن النقد الموجه للشخصية التي قدمتها في المسلسل بأنها متناقضة حيث تضحك دائما رغم تورطها في جريمة قتل وقالت: "المسلسل به كوميديا سوداء لأن الواقع يشير الى أن شر البلية ما يضحك ونحن كشعب مصري نقدر على إخراج البسمة وسط أحزاننا كما أن الكوميديا في المسلسل نابعة من مواقف تمر بها البطلة". كما رفضت حنان اعتبار البعض أن المسلسل هو جزء ثان من "هانم بنت باشا" وقالت إن تكرار بعض الممثلين في المسلسلين هو سبب هذا التشبيه. وأكد المنتج أحمد نور أنهم بصدد التحضير لمسلسل ثالث بعنوان "رسائل" يجمع نفس فريق العمل . وعن مسلسل "أسماء بنت أبي بكر" قالت حنان ترك إن المنتج رشحها له لكنها اعتذرت عنه لأنها ضعيفة في اللغة العربية الفصحى كما أنها ترفض تقديم أي مسلسل ديني أو تاريخي إلا إذا توافر دعم من الدولة حتى تقدم عملا يليق بمستوى الأعمال التاريخية الجيدة لأنها تحتاج الى تكلفة عالية، وأوضحت أن البلاد العربية تجيد تقديم هذه المسلسلات لأن أجور الممثلين بها منخفضة أما أجور الممثلين في مصر فأفسدت السينما وستفسد الدراما التليفزيونية أيضا وهذا هو الفرق بيننا وبينهم كما أنهم لديهم إمكانيات أكبر تتيح لهم حرية التصوير في أي مكان والاستعانة بأفراد من الجيش، وأكدت أن هذا لا يعني تفوق الدراما السورية علينا بدليل مجيئهم الى هنا ليمثلوا لأن مصر سلة السينما والدراما في الوطن العربي. وردت حنان على شائعة أنها تعرض السيناريوهات على الشيوخ لتأخذ رأيهم فيها وقالت إن الفن دنيا وليس ديناً وأنها يمكنها أن تأخذ رأي ممثل أو مخرج أو منتج يفهم في هذه المهنة لكنها إذا عرضته على شيخ لن يفهمه، وأكدت أنها لا يمكن أن تسأل شيوخاً في أمور لا يمكنهم الفتوى فيها. على الجانب الآخر صرحت حنان أنها لا تحبذ المشاريع التجارية وتأسيس الفنانين شركات إنتاج لأنها خاضت هذه التجربة بمشروعين وفشلت. من جانبه قال الفنان محمد محمود عبد العزيز إنه اجتهد كثيرا في أداء دوره بهذا المسلسل ليثبت نفسه بعيدا عن والده الذي يحاول دائما التعلم منه مع الخروج من عباءته وأنه لم يمثل معه حتى الآن في أي عمل حتى لا يربط الناس بينه وبين نجاح والده وعندما يحقق النجاح لا مانع بعد ذلك من العمل معه كنجم. وأشار الفنان عمرو يوسف الى أنه مر بمواقف عديدة مُضحكة أثناء تصوير المسلسل جعلتهم يشعرون بمتعة حقيقية أثناء التصوير خاصة الخارجي. وتحدث ايهاب فهمي عن الشخصية التي قدمها والمجهود الذي أخذته منه في التلعثم لما في ذلك من صعوبة ليحافظ على أداء الشخصية طوال الحلقات.