أكد محند حناشي رئيس نادي شبيبة القبائل الجزائري انه سيستقيل من منصبه في تصريحاته لصحيفة الخبر وسيعلن عن ذلك خلال مؤتمر صحفي يكشف فيه عن أسباب استقالته . واثأر حناشي الكثير من الجدل في الجزائر عقب خروج فريقه من الدور نصف النهائي لدوري أبطال أفريقيا اثر تعادله مع مازيمبي سلبيا في لقاء الإياب , وكان لقاء الذهاب قد انتهى بفوز الثاني بثلاثة أهداف مقابل هدف ليتأهل لمواجهة الترجي التونسي في المباراة النهائية . قال رئيس شبيبة القبائل ''لقد اتخذت قرارا نهائيا، وخلال أيام فقط سأعلن عن قراري رسميا وسأقوم بتعيين خليفة لي بشكل مؤقت ليتولى تسيير الفريق، سواء الأمين العام سعيد بوخاري أو نائب الرئيس مصطفى وأكد أنني أرى بأن فريقي مستهدف ولا أريد أن يستغل أشخاص خلافهم معي لضرب استقرار الشبيبة''. واستطرد الرئيس القبائلي وهو في قمة التأثر ''لن أسكت عن مهازل الاتحادية، وسأكشف كل شيء في ندوة صحفية إذا لمست بأن الشبيبة في خطر، وسأعلم أعضاء الجمعية العمومية للشبيبة برحيلي''، مضيفا ''رئيس الاتحادي الجزائري يريد معاقبتي، وتم تداول احتمال إقصائي لسنتين، ولم يقل لماذا كل هذا التحامل، لكنني أقول له بأن حناشي سيواصل انتقاده حين يتعلق الأمر بالمطالبة بحق فريقي، ولن أسكت أبدا وسأتصدّى لكل شخص يريد ضرب شبيبة القبائل''. وأوضح حناشي ''روراوة ديكتاتور، فهو يسيّر اتحاد الكرة كيفما يريد، ولا يستشير أحدا ولا يعمل سوى مع رئيس الرابطة مشرارة. وليعلم الجميع أن شبيبة القبائل لم تحقق في السابق ولم تحقق اليوم أية نتائج تحت لواء هذين الشخصين. وأتساءل، ماذا يمكن انتظاره من شخص لا يفقه شيئا في كرة القدم؟''، مضيفا ''إذا كان روراوه الديكتاتور يتحدث عن تسليط عقوبة على حناشي لأنه طالب بحقه، ويتحدث من موقعه كرئيس اتحادي يأمر ولا يسمع لأي اقتراح، فكيف لي أن أقبل أيضا بعقوبة صادرة من أعضاء مكتب فيدرالي تجرّدوا من شخصيتهم ووجودهم لا يفيد الكرة الجزائرية ولا يقدرون حتى على مواجهة رئيس الاتحادي، لذلك، فمن العيب أن يتحدث هؤلاء عن معاقبة حناشي لأنهم عديمو الشخصية''. وانتقد حناشي قرار الاتحاد الجزائري بعدم تجاوز عدد اللاّعبين المغتربين في كل فريق، لاعبين اثنين قائلا :" لا يمكن لأي فريق جزائري التتويج بكأس رابطة إفريقيا دون لاعبين أفارقة'' وأوضح حنّاشي ''تصوّروا أن الاتحادي الجزائري الذي وجد من أجل خدمة الأندية، وتوفير كل شروط تألقها قاريا لرفع الراية الوطنية، تسن قانونا يجبرنا على عدم التعاقد مع أكثر من لاعبين اثنين أجنبيين، وتفرض علينا أيضا إشراك لاعب واحد في البطولة الوطنية، ما يعني بأن الأندية الجزائرية تصرف الرواتب الشهرية للاعب أجنبي واحد دون أن تستفيد عمليا من خدماته، حيث لا يمكن استغلالهما معا سوى في المنافسات القارية''. وأشار محدثنا قائلا ''أنا مقتنع بأنه من الصعب اليوم على أي فريق جزائري التتويج بكأس رابطة أبطال إفريقيا أو كأس الكاف، طالما أن الاتحادي يرفض السماح للأندية بالتعاقد مع عدد كبير من اللاّعبين الأجانب، وأقول أيضا وأنا على قناعة تامة بما أقوله، لا يمكننا أن نتوّج بكأس إفريقيا للأندية دون لاعبين أفارقة''. وأكد رئيس الشبيبة على استمرار المدرب السويسري ألان جيجر رغم خروج فريقه من رابطة دوري الأبطال قائلا :" فوجئت بتداول إخبار مفادها أنني أفكر في إنهاء التعاقد مع المدرّب جيجر، فالمدرّب يحظى بكل الثقة ولا يمكن أن نلومه على تغييرات أحدثها أو نحاول تحميله مسؤولية الإقصاء''. وتتطرق حناشي إلى التقارير التى أشارت الى إيقافه لمدة سنتين من قبل الاتحاد الجزائري قائلا :" 'على حسب معلوماتي، فإن مقر الاتحادية شهد يوم الثلاثاء اجتماعا للمكتب الفيدرالي وليس اجتماع لجنة الانضباط، والحديث عن معاقبتي بعد اجتماع المكتب الفيدرالي يكرّس ديكتاتورية وعدم احترافية روراوه، لأن الإجراءات العقابية من صلاحيات لجنة الانضباط وحدها''. في سياق حديثه عن إقصاء فريقه في الدور نصف النهائي لرابطة أبطال إفريقيا، قال الرئيس حناشي بأن فريقه أدى مشوارا طيبا ويستحق كل التقدير، وبأن الشبيبة لعبت جيدا في لقاء الذهاب بالكونغو الديمقراطية، مبديا أسفه الشديد على تلقي هدفين في الخمس دقائق الأخيرة. وأوضح المتحدث ''يجب أن يعلم الجميع بأن الاتحادي الجزائري وقف في وجه شبيبة القبائل وعمل كل ما في وسعه حتى تحرمنا من التتويج وتسرق الفرحة من كل الجزائريين''، مضيفا ''ممارسات الاتحادي ورئيسها روراوه، وافتعال مشكل تسديد تكاليف الطائرة أثّر علينا كثيرا، واعتبره أحد الأسباب الرئيسية في حرماننا من التأهّل إلى النهائي''. وواصل قوله ''ابحثوا عن الشخص الذي استضاف نادي مازيمبي حين وصل الى الجزائر دون علمنا، وابحثوا عن الوكالة السياحية ''كالطام'' التي تكفّلت بتنظيم رحلة منافسنا من الكونغو الديمقراطية إلى الجزائر، وستتوصلون إلى الشخص