القاهرة-: أعلن الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر أنه يرفض قيام بعض القنوات الفضائية بتكفير الشيعة.. مؤكدا أنه لا يوجد مبرر واحد لتكفيرهم لا من القرآن ولا من السنة. وشدد الإمام الأكبر على عدم وجود خلاف بين السني والشيعي يخرجه من الإسلام، إنما هي عملية استغلال السياسة لهذه الخلافات كما حدث بين المذاهب الفقهية الأربعة، وقال: ''كل الفروق بيننا وبينهم هي مسألة الإمامة''. وقال الطيب، في حديث له مع جريدة النهار اللبنانية: ''نحن نصلي وراء الشيعة فلا يوجد عند الشيعة قرآن آخر كما تطلق الشائعات ''، مضيفاً أن واجب الأزهر في المقام الأول وحدة الأمة الاسلامية، وكذلك تجميع المسلمين على رؤية واحدة مع اختلاف الاجتهاد. وأعرب شيخ الأزهر عن استعداده لزيارة أي مكان يجمع المسلمين، وأنه إذا قام بزيارة العراق فإنه سيزور النجف بصفة خاصة، متمنياً أن تكون هذه الزيارة بعد حسم مسألة تشكيل الحكومة الجديدة لأن ذلك من الأمور التي تؤذيه. وأكد الطيب على أن حرية العبادة مكفولة وحرية الضمير يقررها الإسلام، وأنه ليس لديه مانع من الحوار مع الكنيسة الكاثوليكية. وقال: ''إننا كمسلمين نحرص على بقاء المسيحيين في الشرق لأن بقاءهم وازدهارهم تعبير عن ثراء حضارة الشرق روحياً ومعنوياً وثقافياً ودليل على أن الإسلام دين التسامح والتعايش وقبول الآخر". وأوضح شيخ الأزهر أن 'الأزهر الشريف جامع وجامعة، ومعبر عن حكم الإسلام وعن ضمير المسلمين، وهو ليس سلطة سياسية وإنما حامل رسالة ومكانة معنوية، ومن ثم فالاعتبارات التي تحكم الأزهر الشريف ليست هي الاعتبارات التي تمليها الالتزامات الدولية على المسئولين السياسيين. وأشار إلى أن ''الأزهر الشريف بحكم مسئوليته الشرعية لا يستطيع إلا أن يعبر عن ضمير الجماهير الاسلامية تجاه العدوان الإسرائيلي الغاشم والاحتلال الآثم وتدنيس المقدسات، وحصار غزة الصامدة، وما يعانيه إخواننا من فلسطين في كل يوم، ومن هنا فإني أكرر موقفي بأنني لن أصافح مسئولا إسرائيليا ما دامت الحقوق الشرعية للفلسطينيين مسلوبة، وهذا لا يعني موقفاً من اليهود كأصحاب ديانة نحترمها وكأهل كتاب''.