تواصلت الضغوط على الاتحاد المصري لكرة القدم للإطاحة بالمدير الفني للمنتخب الوطني حسن شحاتة في أعقاب السقوط المخزي للفريق أمام النيجر في الجولة الثانية من منافسات المجموعة السابعة من التصفيات الإفريقية المؤهلة لنهائيات الأمم الإفريقية المقررة في الجابون وغينيا الاستوائية عام 2012 . وأجمع نقاد كرة القدم في مصر على أن حسن شحاتة لم يعد لديه ما يقدمه للمنتخب المصري وكان الواجب عليه أن يتقدم باستقالته للاتحاد المصري فور عودته من النيجر احتراما لانجازاته السابقة مع منتخب مصر واحتراما لتاريخه الشخصي الحافل بالانجازات على المستويين المحلي والدولي . وانتقد البعض أيضا الحملة التي يقودها سمير زاهر رئيس اتحاد الكرة عبر جهازه الإعلامي بقيادة مديره عزمي مجاهد , ومديره السابق مدحت شلبي للتخفيف من حدة الأزمة ومطالبة الجميع بالهدوء لتجاوز الأزمة مؤكدين أن تعادل جنوب إفريقيا مع سيراليون قد أنعش آمال المصريين في التأهل للبطولة ويجب الالتفاف حول مدرب المنتخب المصري ومساندته لتجاوز هذه المحنة التي ألمت بالكرة المصرية مؤخرا . ويرى جانب عريض من النفاد أن المسئولية فيما وصلت إليه الكرة المصرية يتحملها الجهاز الفني للمنتخب الذي اعتمد في معظم تشكيلته على الحرس القديم الذي لم يعد قادراً على مجابهة العناصر الأخرى للعبة التي تتميز بها المنتخبات الإفريقية حتى التي لم تكن موجودة على خارطة كرة القدم مثل " النيجر وسيراليون " الأقل خبرة مثل القوة والسرعة والقدرة على تنفيذ ما يطلبه المدرب . واتفق الجميع على انه من المستحيل أن تمر هذه الأزمة مرور الكرام وبدون عقاب , أو لا تكون هنالك وقفة أو مساءلة مع القائمين على المنتخب المصري وجهازه الفني وهم يرون المنتخب بهذا السوء وهو يفقد خمس نقاط من مواجهتين سهلتين أمام منتخبات تعتبر وليدة في كرة القدم منتقدين بذلك حملة تجديد الثقة في المدرب الوطني التي يقودها الاتحاد المصري بقيادة زاهر . وتركزت الانتقادات التي تطعن في مدرب المنتخب على انه لم يقرأ مباراتي النيجر وسيراليون بشكل جيد رغم تواضع مستواهما وتغييراته لم تكن منطقية وغير مبررة فظهر عاجزا وغير قادر على تغيير النتيجة سواء أمام سيراليون التي لعبت في القاهرة ووسط الجماهير المصرية وأمام النيجر ذلك المنتخب العشوائي الذي حقق اكبر انجاز في التاريخ على حد وصف الإعلام في النيجر بإسقاطه الفراعنة بهدف نظيف . فيما علل البعض الآخر سقوط الفراعنة , بأن اللاعبين لم يعد لديهم ما يقدمونه للمنتخب المصري " بعد أن شبعوا كرة وانتصارات وفلوس " ويسكنون القصور والفيلات ولديهم السيارات الفارهة فضلا عن ارتفاع معدل أعمارهم وكان يجب على حسن شحاتة عقب نهائيات الأمم الإفريقية بانجولا فى شهر يناير الماضي أن يعيد حساباته مرة أخرى ويعمل على تجديد دماء الفريق " المتهالك " خاصة وأن الفريق خاض ثلاث بطولات في العام الماضي فشل في اثنتين ونجح في واحدة فقط، حيث فشل في التأهل لمونديال جنوب إفريقيا عام 2010 وخروج من الدور الأول من بطولة كأس القارات 2009، ونجاح في بطولة أنجولا 2010. وفي النهاية اجتمع النقاد على أن استقالة المسئول في مصر في أعقاب الكوارث لإفساح الطريق أمام قيادات أخرى للتطوير وتدارك الأخطاء " ثقافة لم نعهدها بعد ". وأن المسئول في مصر يجب أن يستمر حتى يتوفاه الله .. غير ذلك هو مستمر في منصبه .. وأن ما يحدث حوله هي مجرد زوبعة في فنجان .. وعاجلا أم أجلا ستهدأ الأمور .. وتستمر عجلة المسئول في الدوران رغم حقد الحاقدين !!