يبدو أن الفترة القادمة ستشهد حالات إيقاف جديدة لعدد من مقدمي البرامج المؤثرين في الوطن العربي، فبعد إيقاف برنامج "القاهرة واليوم" للإعلامي الكبير عمرو أديب، يواجه الآن الداعية الإسلامي المعروف محمد حسان خطراً كبيراً بإيقاف برامجه، بسبب فتواه المخالفة للقانون. ففي بلاغ يحمل رقم "17586" لسنة 2010، قامت مجموعة من المواطنين بتقديم شكوى إلى المستشار عبد المجيد محمود النائب العام، طالبوا فيها بمنع بث برامج الشيخ محمد حسان على شاشات القنوات الفضائية، مبررين طلبهم بأنه يحرض المشاهدين على تحطيم وسرقة الآثار المصرية. القصة بدأت عندما قام الشيخ بإصدار فتوى في إحدى برامجه التليفزيونية، أكد فيها أن من حق الشخص أن يبيع أو يحتفظ بالآثار التي يجدها في منزله أو أرضه طالما أنها مملوكة له وليست للدولة. وبمجرد إذاعة الحلقة، تم تحرير البلاغ الذي أكدوا فيه أن الفتوى تخالف القانون المصري، الذي يحرم تداول الآثار بأي صورة، وذلك وفقاً لاتفاقية اليونسكو التي تلزم مصر بحماية آثارها. وبعد الإطلاع على البلاغ، أمر النائب العام بإحالة البلاغ إلى نيابة جنوبالجيزة للتحقيق فيه من جديد بعد مشاهدة شريط الحلقة. وتداركاً منه للموقف، قام حسان فجأة بالتراجع عن فتواه خلال مداخله هاتفية مع برنامج "48 ساعة"، وأكد انه أنه لا يملك دليلاً على ذلك، وان من حق الدولة الحصول على آثارها ولا يجوز لأحد التصرف فيها سواء بالبيع أو الشراء أو بالتهريب والسرقة.