رغم قطع العلاقات الدبلوماسية بين مصر وإيران منذ عام 1980 إلا أن العلاقات تعود من جديد بعد اتفاق الطرفين على عودة الرحلات الجوية المباشرة بينهما، الأمر الذى أدى إلى أسف الولاياتالمتحدة ومعارضتها لهذا الموقف من مصر. وركزت صحيفة المصرى اليوم على موقف الولاياتالمتحدة الرافض لتوقيع مثل هذا الاتفاق حيث تخضع إيران لعقوبات دولية، بينما وصف سياسيون موقف واشنطن بمحاولة فرض الوصاية على علاقة الدول العربية والإسلامية مع طهران. ومن جانبه قال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية مارك تونر، أمس: "نشدد على جميع الدول، بما فيها مصر، عدم السعى إلى عقد اتفاقيات اقتصادية جديدة مع إيران قبل أن تحترم الأخيرة التزاماتها الدولية". وكانت مصر وإيران وقعتا الأحد الماضى فى القاهرة بروتوكول اتفاق يتيح استئناف الرحلات الجوية المباشرة بين القاهرةوطهران، على الرغم من قطع العلاقات الدبلوماسية بينهما فى عام 1980. وصرحت وزارة الطيران المدني في مصر أن القاهرةوطهران اتفقتا على استئناف الرحلات الجوية المباشرة بين عاصمتي البلدين للمرة الأولى منذ عام 1979، وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية حسام زكي إن الاتفاق يعزز الروابط الاقتصادية القائمة بين البلدين لكنه اعتبر أن الروابط السياسية أمر مختلف. وأوضح زكي أن الاتفاق بمثابة تطور في العلاقات بين مصر وإيران، وللبلدين مصالح اقتصادية لم تتوقف على الرغم من الوضع السياسي. وينص الاتفاق على تسيير 28 رحلة جوية بين القاهرةوطهران أسبوعيا بحسب بيان لوزارة الطيران المدني المصري. ومن جانبه رفض الدكتور جمال سلامة، المحلل السياسى، رئيس قسم العلوم السياسية بجامعة قناة السويس، تصريحات المتحدث باسم الخارجية الأمريكية، وقال: "موتوا بغيظكم، فلا يوجد قرار دولى يحظر الطيران مع إيران، وبعض دول الخليج لديها خطوط جوية مباشرة معها رغم أن أمريكا لديها (كلمة مسموعة) فى هذه الدول". وأضاف سلامة أن قرار الرئيس مبارك بعودة النقل الجوى يعتبر خطوة جيدة لتحسن العلاقات المصرية الإيرانية، فى ظل سعى طهران لتعديل سلوكها، مشيراً إلى كلمة مبارك الأخيرة بأن "إيران دولة جيدة لكنها تؤوى بعض الإرهابيين". وأكد السفير حسن هريدى، مساعد وزير الخارجية الأسبق للشؤون الآسيوية، أنه من حق مصر أن توقع مع إيران على اتفاقات فى النقل الجوى، وذلك لا يعتبر خرقاً لالتزاماتها بقرارات مجلس الأمن الموقعة على طهران، والتى تمنع فقط دعم أى اتفاقات بين إيران وأى دولة أخرى فى الأنشطة التى تدعم النشاط النووى أو نقل الأسلحة النووية، والنقل الجوى لا علاقة له بهذا الموضوع على الإطلاق. وقال "من حق مصر السيادى إن توقع اتفاقاً مع أى دولة، متهماً أمريكا بأنها تريد فرض الوصاية على علاقة الدول العربية" والإسلامية مع إيران. يذكر أن الأممالمتحدة فرضت في حزيران/يونيو الماضي عقوبات قاسية على إيران المتهمة بالسعي إلى تطوير قنبلة نووية تحت ستار برنامج مدني. وجاء ايضا فى أبرز عناوين المصرى اليوم:- جنون "الخضراوات" يتصاعد.. والحكومة تطرح 10 آلاف طن بأسعار مخفضة وزير المالية: الفساد لن يختفى إلا ب"الشفافية والانفتاح".. وعجز الموازنة ينتهى 2020 مظاهرة بالإسكندرية تطالب بإطلاق سراح "كاميليا" والكنيسة: يجب تدخل "الأوقاف" لمنع المظاهرات معارض صينى معتقل يفوز ب"نوبل السلام".. وبكين تعتبره "خطأ فاحشاً"