اصدرت الولاياتالمتحدة الاحد تحذيرا للاميركيين المسافرين الى اوروبا من مخاطر "اعتداءات ارهابية محتملة"، داعية اياهم الى التحلي باليقظة، بحسب بيان لوزارة الخارجية واعلنت الخارجية الاميركية "ان المعلومات الحالية تدعو الى الاعتقاد ان القاعدة ومنظمات مرتبطة بها تواصل التحضير لاعتداءات ارهابية". ويطابق التحذير في الدرجة الاولى تحذيرات المسافرين الى الخارج قبل التحذير رسميا من تلك التنقلات. واضاف انه "يتوقع ان يقال للاميركيين ان يواصلوا رحلاتهم لكن يدعوهم للتحلي باليقظة وقد يصدر هذا التحذير الاحد". وردا على سؤال لفرانس برس قال مسؤول اخر ان وزارة الخارجية قد "تتخذ الاجراءات التي تراها مناسبة". واضاف "ما زلنا نركز على الاهتمام الذي يبديه تنظيم القاعدة بمهاجمتنا نحن وحلفائنا ومصالحنا. اننا لا ندخر جهدا لاحباط مخططات الارهابيين وستنتخذ الاجراءات المناسبة لاحقا". ولم ترد العواصم الاوروبية بعد على هذا الاعلان. واكتفى دارن انيس الناطق باسم وزيرة الخارجية الاوروبية كاثرين آشتون، في بروكسل بالقول "اننا لا نعلن شيئا عن العمليات الامنية ولا قرارات شركائنا". من جانبها اعلنت وزارة الخارجية الايطالية ان "مكافحة الارهاب من اولوياتنا وفي هذا الصدد اننا متفقون مع الولاياتالمتحدة". وكشفت اجهزة الاستخبارات الغربية اعتداءات مدبرة اعدها تنظيم القاعدة مستهدفا كبرى المدن في المملكة المتحدةوفرنسا والمانيا، على غرار هجمات بومباي التي اسفرت عن سقوط 166 قتيلا سنة 2008 حسب معلومات افادتها وسائل الاعلام الانغلوساكسونية الاسبوع الماضي. واكد مسؤولون تلك المعلومات جزئيا لكن الحكومات المعنية لزمت الصمت. واوضح مسؤول اميركي طلب عدم كشف هويته ان "الخطر في الوقت الراهن وارد لكن معالمه ليست واضحة"، مؤكدا انه لا يمكن تحديدا معرفة اين ومتى قد يقع الاعتداء. واضاف "لهذا الغرض على الناس الا يفكروا فقط في المملكة المتحدة او فرنسا والمانيا"، موضحا ان طرقا اخرى تختلف عن اعتداءات بومباي قد تستعمل ايضا. وافادت مجلة در شبيغل الاسبوعية الالمانية ان القيادي الثالث في تنظيم القاعدة الشيخ يونس الموريتاني دبر خطط اعتداءات بدعم اسامة بن لادن. وذكرت مجلة فوكوس ان مستوى الانذار من الخطر الارهابي قد ارتفع ايضا في اوروبا بسبب رصد مركز التنصت البريطاني اتصالات هاتفية والكترونية اجراها ثمانية المان وبريطانيان ينشطون عند الحدود الباكستانية الافغانية. وافاد موقع وزارة الخارجية الاميركية ان توجيه تحذير للمسافرين يستند الى احداث خاصة على المدى القصير. فمثلا من شان كوارث طبيعية وذكرى اعتداءات ومؤتمرات دولية او تنظيم لقاءات رياضية كبيرة، ان تدعو الى هذا النوع من التحذير كما فعلت الولاياتالمتحدة بشان افتتاح العاب الكومنولث في نيودلهي من الثالث الى الرابع عشر من تشرين الاول/اكتوبر. وبعد ذلك تنصح الولاياتالمتحدة بعدم السفر الى 31 بلدا مثل افغانستان والعراق وايران واسرائيل ولبنان وجمهورية الكونغو الديموقراطية والسودان والصومال.