احتفلت نيجيريا بالذكرى الخمسين لاستقلالها أسوأ احتفال، حينما لقي ثمانية أشخاص على الأقل مصرعهم في انفجار سيارتين ملغومتين بالقرب من عرض حضره مسئولون حكوميون ودبلوماسيون أجانب. وكانت جماعة نيجيرية متمردة قد حذرت الحشود في وقت مبكر من اليوم الجمعة، وطالبتهم بإخلاء الطرقات، وقالت إنها زرعت متفجرات ودعت إلى بقائهم بعيداً عن السيارات والمركبات في الشوارع... غير أنه لم يتضح ما إذا كان الحادث والتحذير مرتبطين معاً. وقالت حركة استقلال دلتا النيجر في بيان لها: "لا شيء يستحق الاحتفال بمرور خمسين عاماً من الفشل." يشار إلى أن حركة تحرير دلتا النيجر هي واحدة من الحركات المسلحة الرئيسية في منطقة دلتا النيجر الغنية بالنفط، وهي مظلة تضم تحت جناحها عدداً من الفصائل المتمردة. وتقاتل الحركة الحكومة المركزية في أبوجا من أجل توزيع عادل للثروة النفطية في البلاد، التي تعد واحدة من أغنى الدول الواقعة غربي القارة الأفريقية. وتزايدت خلال السنوات القليلة الماضية عمليات خطف الأجانب في منطقة "دلتا النيجر" جنوبي نيجيريا، حيث شهدت العديد من الهجمات التي استهدفت منشآت نفطية تابعة لشركات غربية في المنطقة. وتطالب جماعة "تحرير دلتا النيجر"، كبرى الجماعات المسلحة في الإقليم، بتقسيم أكثر عدالة" للثروة النفطية، قائلة إنها تدافع عن مصالح مجموعة إثنية، وهي إثنية "إجاو"، التي تضم نحو 15 مليون شخص.