في حوار مع صحيفة "لا جازيتا ديللو سبورت" الإيطالية، كشفت والدة البرازيلي ادريانو مهاجم فريق روما عن رغبة ابنها في الانتحار أثناء تواجده مع إنتر ميلان العام الماضي. وأكدت والدة اللاعب أن ابنها واجه ظروفا قاسية خلال تلك الفترة بسبب وفاة والده وأن الجميع وجه إليه انتقادات لاذعة دون أن يعلموا حقيقة موقفه وهو ما دفعه إلى الأسوأ وساهم جديا في تدهور حالته النفسية. وكان ادريانو قد أفرط في إدمان الخمور وتصدر عناوين الصحف الإيطالية لفترة بسبب سوء سلوكه وهو ما أدى إلى تدهور مستواه في الملاعب بعد أن كان أحد أبرز نجوم الكرة الإيطالية بعد تعاقده مع الإنتر في يوليو 2001 قادما من فلامنجو البرازيلي. وقالت والدة ادريانو: "أنا واثقة تماما أن ابني سيتمكن من اجتياز أزمته وسيعود إلى مستواه السابق بعد انضمامه إلى روما وسيجعل الجميع فخورين به". وأضافت: "لقد عانى الكثير بعد وفاة والده ولم يكترث به أحد بل إنهم انتقدوه دون أن يعرفوا الدوافع الحقيقية وراء تراجع مستواه وتدهور حالته المعنوية". وتابعت: "من الصعب أن تعرف معاناة شخص ما دون أن تتحدث معه، لم أكن أعرف كيف أساعده، أذكر أنه اتصل بي هاتفيا عندما كان متواجدا في إيطاليا مع إنتر ميلان وقال لي إن حالته سيئة للغاية وأنه يفكر في اعتزال كرة القدم وأنه فكر في الانتحار، فأجبته أن يبدأ حياته من جديد ويصرف النظر عن فكرة الانتحار وإن كان اعتزال الكرة هو الحل فلا مانع منه". وأضافت: "أصبح ادريانو اليوم شخصا جديدا يستطيع أن يواجه مشاكله ولديه القدرة على التفكير السليم وقادر على تخطي الحواجز والآلام، لقد أخبرني أن الأمور تسير في الطريق الصحيح وأنه بخير، كما أشعر بالامتنان الشديد لإدارة إنتر ميلان ولرئيس النادي ماسيمو موراتي الذي عامل ادريانو مثل ابنه، كما أشكر إدارة روما التي أعطته فرصة جديدة وساعدته على تخطي الأزمة". من جانب آخر، قد يغيب ادريانو عن لقاء فريقه أمام نابولي في الدوري المحلي الأحد المقبل بعد تعرضه لكدمة في الكاحل أثناء التدريبات.