مدريد:- تشهد إسبانيا اليوم الاربعاء أول إضراب عام في عهد ثاباتيرو تتخلله حوالي 100 مظاهرة في سائر أنحاء البلاد، غير أن نقابات العمال التي دعت إلى هذه الحركة الاحتجاجية تتخوف من أن تكون نسبة المشاركة ضئيلة بسبب الأزمة الاقتصادية الخانقة. وفي العديد من مدن البلاد ستبدأ التظاهرات اعتبارا من منتصف النهار، ولا سيما في قادس (جنوب) وبلباو (شمال) وكاسيريس (غرب)، في حين من المقرر أن تجري في وسط مدريد تظاهرة تنطلق من ساحة نبتونو إلى ساحة بويرتا ديل سول السياحية. الإضراب هو الأول من نوعه الذي تشهده إسبانيا منذ مجئ ثاباتيرو وهذا أول أضراب عام عن العمل تشهده إسبانيا منذ وصول الاشتراكي خوسيه لويس رودريجيث ثاباتيرو إلى رئاسة الحكومة، وخامس إضراب عام من نوعه في تاريخ هذه الديموقراطية الفتية، وهو يأتي في الوقت الذي تجهد فيه البلاد للخروج من أزمة اقتصادية خانقة أدت إلى رفع معدلات البطالة إلي حوالي 20%. وللحد من العجز العام اضطر ثاباتيرو إلى خفض أجور الموظفين وتجميد الرواتب التقاعدية وإلغاء بعض التقديمات. ودعت النقابات إلى هذا الإضراب احتجاجا على إصلاح لسوق العمل ينص على خفض تعويضات الصرف من الخدمة ويسهل على الشركات التي تواجه تعثرات مالية صرف بعض موظفيها أو تغيير مجال عملهم. ويعود آخر إضراب ضخم إلى 8 يونيو وقد دعت إليه يومها نقابات الموظفين احتجاجا على خفض رواتبهم ولكن المشاركة فيه كانت ضئيلة.