بدأت فعاليات معرض فوتوكينا الدولي للصورة لعام 2010 يوم الثلاثاء 21 سبتمبر وامتدت حتى 26 سبتمبر الجاري في مدينة كولونيا الألمانية. ومن المعروف أن المعرض يقام كل عامين وأن آخر معرض عقد عام 2008 وشاركت فيه حوالي 1523 شركة عالمية من الشركات المصنعة للكاميرات والعاملة في مجال الأجهزة الحديثة، كما شهد إقبالا جماهيريا تعدى 169,000 شخص. ويعنى معرض فوتوكينا بإتاحة الفرصة لعرض أحدث الإبداعات والمنجزات في عالم الكاميرات والعدسات والكماليات المتعلقة بها، ويذكر أن معرض عام 2008 قدم للمرة الأولى مجموعة مميزة من الكاميرات التي لاقت فيما بعد استحسانا ورواجا كبيرين لدى الجماهير. ومن أشهر ما قدمه معرض 2008 كانون باورشوت G10 وكانون ريبيل XS وباناسونيك G1 وسيجما DP2. ومن أهم مايميز المعرض إتاحة الفرصة للشركات الكبيرة والصغيرة لعرض منتجاتها على حد سواء دون تمييز المنتجات ذات العلامات التجارية المعروفة عن غيرها، ولم يتغير منهج المعرض في الدورة الحالية. لم يشهد عالم الكاميرات الوفرة الحالية في التصميمات والملامح الخارجية التي نشهدها الآن، لذا كان من المتوقع أن تتمتع المنتجات المشاركة في معرض 2010 بتميز غير مسبوق. وفاجأت شركة سوني الجميع بتركيزها في الموديلات التي شاركت بها في المعرض على نظام الكاميرات الخالي من المرآة، وسارت شركتا كانون ونيكون في ركابها. من الواضح أن شركة كانون تسعى من أجل الوصول إلى المرتبة الأولى، فكاميرا 5D مارك II التي قدمتها منذ عامين قد اتسع استخدامها في تصوير الإعلانات والأفلام القصيرة والمسلسلات. مع ذلك، تحاول شركة نيكون اللحاق بها، فهي تقدم كاميرا تصوير مقاطع بدرجة وضوح 1080 بكسل. أما عن سوني فتنفرد بتقديم كاميرا رقمية ذات عدسة أحادية عاكسة تسجل المقاطع AVCHD عالية الوضوح. يعد نظام EVIL، وهو اختصار عدسة إلكترونية قابلة للتغيير، من أهم ما تمخض عنه المعرض في دورته الحالية والذي انفردت شركتا أوليمبوس وباناسونيك بطرحه في الدورة السابقة للمرة الأولى. ويستغنى نظام EVIL عن المرآة واستبدلها بعدسة Micro Four Thirds، الأمر الذي نتج عنه تصغير حجم الكاميرا وتحسين أدائها. أتاح الاستغناء عن المرآة في كاميرا سامسونج nx100 تزويدها بشريحة تضاعف من حساسية الكاميرا للضوء لتصل إلى 120800 ISO.