إصرار متعاظم على تعميق الخلافات وتوسيع هوة الفرقة بين العالمين الإسلامي والغربي.. هذا باختصار ما يمكن أن نعنون له للخبر الذي طالعتنا به عدد من الصحف والوكالات حول قيام ولاية تكساس بحذف كل العبارات والفقرات التي تشيد بالإسلام من مناهجها التعليمية. فقد ذكرت جريدة الدستور أن هيئة التعليم في ولاية تكساس الأمريكية تبنت قرارا بحذف العبارات المشيدة بالثقافة الإسلامية من مناهج التعليم. ويهدف القرار إلى ملاحقة ما اعتبرته الهيئة "كتبا مؤيدة للإسلام ومعادية للمسيحية" في المناهج. المهم في الموضوع أن أبرز ما تم حذفه أجزاء من منهج التاريخ الذي تضمن إشادة بتعاملات المسلمين وفضل الإسلام على الغرب، وقد اعتبر مؤيدو قرار الحذف (القرار اتخذ بأغلبية 7 أصوات مقابل 6) أن بعض الكتب تتضمن "إشادة مبررة سياسيا بالثقافة الإسلامية وتنديدا بالحضارة المسيحية" وهو أمر أثار سخطهم وفقا لصحيفة نيويورك تايمز. ويتضمن القرار رسالة واضحة لدار النشر المسئولة عن الكتب مفادها: عدم تقديم أي نسخة من التاريخ مؤيدة للإسلام ومعادية للمسيحية إذا أرادت بيع كتبها في أكبر سوق في الولاياتالمتحدة.. وقالت رئيس المجلس جايل لوي إن "هدف القرار هو ضمان التعامل المتوازن للمجموعات المختلفة". وينص القرار على رفض أي نصوص في المستقبل تخصص مساحات أكبر للإسلام عن المسيحية. من جهتهم يقول منتقدو المشروع إنه يعتمد في مضمونه على قراءة خاطئة لكتب مهملة ولم تعد قيد الاستعمال.. لكن إصدار القرار تم أساسا من أجل تحذير ناشري الكتب المدرسية بألاَّ يقدموا على طباعة كتب "مناهضة للمسيحية" إن هم أرادوا بيعها لمدارس تكساس.