القاهرة:- بعد تردى حال قاطنى العشوائيات فى مصر وزيادة نسبتهم لتصل إلى 14 ألف أسرة، طالبت منظمة العفو الدولية مصر باتخاذ إجراء حاسم لحماية ساكنى المناطق العشوائية ، وذلك عقب تبرئة مسئول كبير فى مدينة القاهرة من تهمة الإهمال فى وفاة ما لا يقل عن 119 شخصاً جراء انهيار صخرى وقع فى سبتمبر 2008، حيث أبطلت محكمة استئناف القاهرة الثلاثاء الماضى حكمى الإدانة بالتسبب بوفيات وإصابات نتيجة الإهمال الصادرين بحق نائب لمحافظ القاهرة وموظف فى السلطة المحلية. وذكرت منظمة العفو، أن 14 ألف أسرة أصبحت تواجه خطر الموت الداهم فى منشأة ناصر وحدها بعد يونيو الماضى، طبقاً لتقديرات أعلنتها سلطات مدينة القاهرة. وقالت حسيبة حاج صحراوى، نائبة مدير برنامج الشرق الأوسط وشمال أفريقيا فى منظمة العفو الدولية: "إن هذا الحكم أضاع فرصاً لضمان حق الأشخاص المعرضين للخطر ممن يعيشون فى العشوائيات المصرية فى قصاص عادل، ولضمان تحرك المسئولين الرسميين على وجه السرعة من أجل حماية حياة آلاف الأسر التى تعيش فى "المناطق غير الآمنة" فى مصر". وأدت عمليات الإخلاء القسرى التى قامت بها الحكومة المصرية إلى تشريد العديد من الأشخاص الذين أصبحوا بلا مأوى، أو حصلوا على سكن بديل غير كافٍ، ولم يتم إعادة تسكينهم، كما أن هؤلاء لا يتلقون أى إنذار مسبق بشأن خطط إخلائهم، أو يبلغون بما إذا كانوا سوف يحصلون على سكن بديل أم لا. كان ما لا يقل عن 119 من أهالى منطقة عزبة بخيت العشوائية، فى منشأة ناصر شرقى القاهرة، قد لقوا مصرعهم، بينما جرح 55 آخرون، نتيجة للانهيار الصخرى رغم كل المساعى التى بذلها السكان والخبراء من أجل تحذير السلطات من مغبة عدم تدارك الخطر.