اختتم مهرجان الإسكندرية السينمائي الدولي لدول البحر المتوسط فعاليات دورته ال 26 في حفل باهت لم يلق أي إعجاب بعكس حفل الافتتاح الذي تميز بالدقة والانضباط سواء في ميعاد الحفل أو في التزام النجوم الحاضرين ورغم حضور عدد كبير من الفنانين فإن الغائبين عن حفل الختام كانوا أكثر بكثير بدأ الحفل متأخرا عن موعده 45 دقيقة كما غاب عنه وزير الثقافة دون وجود أي أسباب لهذا الغياب الذي أثار تساؤلات الكثيرين ومن الوجوه الهامة التي غابت عن المهرجان الفنانة ليلى علوي والتي غابت أيضا عن حضور الندوة الخاصة بها ( المرأة والسينما ..قضايا لم يعد مسكوت عنها ) وتساءل الكثيرون عن عدم حضور ليلى علوي أيا من الندوات المقامة لسينما المرأة في حين أنها رئيسة برنامج سينما المرأة كما غاب أيضا الفنان عمر الشريف والذي كان غيابه متوقعا بعد الهجوم الشديد الذي تعرض له فيلمه المسافر أثناء الندوة الخاصة بالفيلم والتي هاجم فيها الشريف الجمهور المصري واتهمه بالجهل وغاب الشريف رغم منحه جائزة لجنة التحكيم الخاصة إلا أن المخرج أحمد ماهر تسلم الجائزة بدلا منه الارتباك كان سمة حفل الختام حيث ارتبكت مقدمة الحفل أكثر من مرة وأخطأت في نطق أسماء المكرمين والفائزين كما وصفت الفنان محمد هنيدي بأنه نجم الجيل وهو لقب تامر حسني مما أصابه بالدهشة والتوتر جوائز المهرجان تنافس في المسابقة الرسمية 14 فيلما من 14 دولة إلى جانب عرض 45 فيلما قصيرا روائيا وتسجيليا وصور متحركة مصورة سينمائيا ورقميا. وقد حصد الفيلم الفرنسي "مرحبا" لفيليب لورييه جائزة أحسن فيلم إلى جانب جائزة أحسن سيناريو لكتاب الفيلم الثلاثة وهم المخرج لورييه وايمانويل كروسول واولفيه ادم واختارت اللجنة الممثلة البوسنية زرينكا سيفيتزيتش كأحسن ممثلة عن دورها بفيلم (على الطريق)، والفنان إيرفين بيجليرى كأحسن ممثل عن فيلم (شرق غرب شرق) من ألبانيا كما حصد الفيلم الكرواتى (السود) جائزة أحسن إنجاز فني، بينما فاز الفيلم الأسباني (امرأة بدون بيانو) بجائزة أحسن عمل أول للمخرج فاييه ريبيللو، وكان أحسن مخرج إيجور ستيرك عن فيلمه (تسعة وست دقائق) من سلوفينيا. وعن مسابقة الأفلام الديجيتال والأفلام القصيرة ( 35 مليمتر) أعلن الناقد رفيق الصبان خلال المؤتمر الصحفي عن فوز الفيلم الروائي القصير "صولو" لليلى سامي بالجائزة الأولى وقيمتها خمسة ألاف جنيه مصري (900 دولار تقريبا) وفوز فيلم "النشوة" لعائدة الكاشف ابنة المخرج الراحل رضوان الكاشف بالجائزة الثانية وتبلغ قيمتها ثلاثة ألاف جنيه مصري (550 دولارا ) , كما فاز بالجائزة الأولى الفيلم الروائي القصير المصور ديجيتال"أحمر باهت" لمحمد حماد وفاز بالجائزة الثانية فيلم "ظل رجل" لتامر المهدي وفي مسابقة الأفلام التسجيلية حصد فيلم "مش عارف" لأحمد النجار الجائزة الأولى كما فاز بالجائزة الثانية فيلم "اسمي جورج" لمحسن عبد الغني. وفي مسابقة الصور المتحركة فاز فيلم "هم هم برجن" لأحمد صلاح الدين بالجائزة الأولى وحصل فيلم (عقول) إخراج أحمد عبد الوهاب على جائزة لجنة التحكيم.كما منحت اللجنة جوائز خاصة لكل من الأفلام التالية "أنا آسر" لرامي سمير و"عاطف" لعماد ماهر و"قطر الحياة" لشكري زكي شكري. كما منح المهرجان جائزة التفوق للفنان محمد هنيدى، ودرع الامتياز والتفوق الفني للفنان محمود يس عن مجمل أعماله، وجائزة التميز والتقدير لكل من دلال عبد العزيز، وسمير غانم، والفنان الموسيقي عمر خيرت، ومدير التصوير أحمد المرسي، والمخرجين داوود عبد السلام، ومحمد أمين. وأعلنت جمعية كتاب ونقاد السينما جوائزها للتميز الفني لعدد كبير من الفنانين والمبدعين والوجوه الجديدة التي أثرت شاشة السينما خلال الفترة الماضية ومنهم الفنانون هند صبري، وبسمة، وغادة عادل، وزينه، ومى عز الدين، وسيرين عبد النور، وفتحي عبد الوهاب، وأحمد الفيشاوي، وآسر يس، وماجد الكدواني، ومحمد لطفي، والوجهان الجديدان كريم قاسم، وإيمى سمير غانم، وكل من مهندسي الديكور خالد أمين، وفوزي العوامري، فضلا عن منح جائزة خاصة لفيلم "هليوبوليس" إخراج أحمد عبد الله. وقد أعطت لجنة التحكيم الدولية جائزة خاصة للفنان عمر الشريف عن دوره في فيلم "المسافر" لأحمد ماهر ويبدو من كثرة الجوائز التي ابتدعها المهرجان هذا العام تحت مسمى جوائز التميز كان الهدف منها استقطاب الفنانين لحضور حفل الختام إلا أن خيبة الأمل أصابت المنظمين بسبب غياب أكثر من نصف الفائزين بهذه الجوائز وإرسال نواب عنهم لاستلام الجوائز فكانت الكلمة الأساسية بعد الإعلان عن كل جائزة "ويتسلمها نيابة عنه ......"