عمان - الأردن:- في حادث إنساني بشع، قامت سيدة أردنية في مدينة السلط بقتل طفليها من زوجها المصري الذي يعمل في الأردن وإصابة طفلتها الثالثة بجروح، قبل أن تطعن نفسها بالسكين في محاولة منها للانتحار. ونشرت وسائل إعلام تفاصيل مروعة للجريمة التي هزت المجتمع الأردني، حيث قالت بعض الصحف إن الأم التي تدعى أحلام الخطيب غنيمات (35 عاما) أيقظت أطفالها صباحا قبل أن تقتل كلا من (محمد 11 عاما) وعبد الرحمن (6 أعوام)، فيما أصيبت رحمة ( 9 أعوام) بجروح متوسطة، بعد أن اختبأت تحت كومة من الأغطية لتصاب بطعنات متوسطة غير قاتلة. ونقلت صحيفة محلية عن الطفلة المصابة أنها قالت للأجهزة الأمنية -وهي تجهش بالبكاء- إن والدتها أيقظتهم صباحا، وقامت بطعن شقيقيها بالسكين عدة طعنات، وإنها فعلت الشيء نفسه معها، ثم اتصلت بزوجها عبر الهاتف وأبلغته أنها قتلت أولادها جميعا، وأنها ستقتل نفسها، وإن الأم قامت بعد ذلك بطعن نفسها بالسكين. وأصيبت الأم بجروح متوسطة، لكن مصادر الشرطة الأردنية قالت إنها ترفض الإدلاء بأي إفادات، وإن الأجهزة الأمنية قررت إحالتها لمحكمة الجنايات الكبرى. وأصيب الأب - ويدعى وليد محمد ويعمل مصورا فوتوغرافيا - بحالة من الانهيار العصبي، حيث أفاد أن زوجته اتصلت به وأبلغته أنها قتلت أولادها وأنها ستقتل نفسها، وأبلغ الشرطة الأردنية أنه لم يصدق حديث الأم وقام بالاتصال بشقيقها الذي اكتشف وقوع الجريمة. وتحقق الأجهزة الأمنية في الجريمة المروعة، خاصة أن الأب أكد أن لا خلافات بينه وبين زوجته التي نفى إصابتها بأي أمراض. وقد وجه مدعي عام محكمة الجنايات الكبرى بالأردن تهمة القتل العمد للسيدة الأردنية، إضافة إلى تهمة الشروع بالقتل لمحاولتها قتل ابنتها، وقرر حبسها لمدة 15 يوما على ذمة القضية. وكانت جريمة مماثلة قد هزت المجتمع الأردني قبل سنوات عندما قتل رجل أطفاله الثلاثة إضافة لجارته وأطفالها، وحكم على القاتل بالإعدام قبل أسابيع. وتعتبر هذه الجرائم نادرة في المجتمع الأردني الذي ما زال يتمتع بروابط اجتماعية وأسرية قوية، حسب خبراء اجتماعيين، لكن الخبراء حذروا في أكثر من مناسبة من تزايد الجنوح نحو العنف في المجتمع في السنوات الأخيرة نتيجة متغيرات اجتماعية واقتصادية عديدة.