في الوقت الذي يقف فيه الكثيرون من مسلمي العالم مكتوفي الأيدي أمام العبث السافر بالأديان وحرق المصحف الشريف، صرحت النجمة أنجيلينا جولي الشهيرة بأخلاقها النبيلة بأنها ترفض دعوة القس الأمريكى تيرى جونز لحرق المصاحف. وبررت جولي موقفها بأن مثل الفعل يعد عبثا بالأديان السماوية وسيزيد من الكراهية بين المسلمين والمسيحيين وهو ما ترفضه أمريكا الشهيرة بتسامحها الديني. وقالت جولى - سفيرة النوايا الحسنة التى زارت باكستان مؤخرا لتسليط الضوء على مأساة ملايين المشردين بسبب الفيضانات الأسبوع الماضى-: "أرفض تماما ما يخطط له جونز، ولا أجد الكلمات للتعبير عن معارضتى لحرق المصحف". وأكدت جولي انضمامها للمعارضين لحرق المصحف في ذكري هجمات 11 سبتمبر، وأنها ومازالت مصرة على موقفها وترفض بشدة ما حدث واصفة إياه بالمهزلة غير الأخلاقية. وفي السياق ذاته أصدر البيت الأبيض ووزارة الخارجية الأمريكية تحذيرات شديدة اللهجة لتوضيح أن حكومة الرئيس باراك أوباما تستنكر خطط جونز نهائيا. ويأتى موقف أنجيلينا جولي مؤكدا على ان الأمريكان ليسوا جميعا يؤيدون حرق المصحف بل ما زال هناك عقلاء يرون أن الدين لله وحده وعلى رأسهم المخرج الأمريكي مايكل مور الذي تبرع ب10 آلاف دولار لبناء مسجد نيويورك الذي أثار جدلا كبيرا في أمريكا.