القاهرة:- أعلنت مصادر مطلعة عن قيام السيدة سوزان مبارك قرينة السيد رئيس الجمهورية بتسليم عقود تمليك 10 آلاف وحدة سكنية خلال الأسبوع القادم بمنطقة الدويقة بمحافظة القاهرة على المستحقين لها. وتعتبر هذه المرحلة هى الأخيرة من مشروع تطوير منطقة الدويقة التى هدمت مساكنها إثر تآكل صخرى فى جبل المقطم أدى إلى سقوط كتل من الحجارة على المنازل ووقوع خسائر بشرية. ومما يجدر جدير بالذكر أنه على مدار من يقرب من 10 سنوات تحرص السيدة سوزان مبارك على أن يجمعها هذا الشهر الكريم مع أبناء الشعب المصرى خاصة غير القادرين فى مناسبات تدخل الفرحة والبهجة فى نفوس آلاف الأسر منهم بمشروعات متعددة لتطوير العشوائيات والتى قامت من خلالها بتوزيع عشرات الآلاف من الوحدات السكنية فى زينهم وعزبة وعرب الوالدة والنهضة والسلام والدويقة وغيرها من المناطق التى امتدت اليها يد الخير بالعمران . وأثبتت مبادرات السيدة سوزان مبارك الهادفة لخلق حياة جديدة لعشرات الآلاف من الأسر من غير القادرين أن ظاهرة العشوائيات يمكن مواجهتها مواجهة جادة وحاسمة بفكر عملي متجدد وعزيمة صادقة ومشاركة مجتمعية جادة يحقق الأمن المجتمعى المتكامل ويضع مصلحة المواطن وحقوقه فوق كل اعتبار. وقدمت السيدة سوزان مبارك للمجتمع العديد من النماذج الرائدة التى نجحت فيها الجهود التطوعية فى احداث تطور حضارى للمجتمعات العشوائية وإحداث تغييرا جوهريا فى أنماط المعيشة وأسلوب الحياة وسلوك المواطنيين , ومن أبرز هذه النماذج ما نجح فيه الهلال الأحمر المصرى - الذى ترأس السيدة سوزان مبارك مجلس إدراته - فى تطوير عشوائيات زينهم . وأعطت السيدة سوزان مبارك بتبنيها لنماذج رائدة لتطوير العشوائيات مثالا ناجحا على إمكانية اقتحام هذه الظاهرة التى تعانى منها المجتمعات المتقدمة والنامية على حد سواء حيث تحدث حالة من التهميش الإجتماعى تمثل مشكلة عالمية . ويقع فى نطاق محافظة القاهرة وحدها 81 منطقة عشوائية بمساحة 2670 فدانا يقطنها حوالى 9ر3 مليون نسمة منها 68 منطقة تقع على مساحة 2500 فدان قابلة للتطوير بإدخال المرافق والخدمات و 13 منطقة على مساحة 170 فدانا لا يجدى معها التطوير ويتحتم فيها الإزالة وإعادة البناء . وتنبت ظاهرة العشوائيات فى المجتمعات الحضارية بين الحين والحين على هيئة بثور طفيلية تؤدى الى تشويه المنظر الحضارى لها وتضر بمحتواها المجتمعى , وتظهر هذه البثور فى مبدأها كنقاط متناثرة يقيمها بعض النازحين إلى المدن أو بعض ذوى الظروف السيئة لتكون مأوى بدائيا لهم مفتقرا لكل العوامل البيئية والصحية السليمة ومقومات السكن المناسب , ثم تتوالى الإضافات إليها وتنمو وتتزايد فى الحجم وتتشعب دون أسس منطقية ودون ضوابط ملائمة فتصبح دنسا فى صفحة الحضارة ومرتعا لبؤر الإنحراف والسلوكيات السلبية .
