اصبح السيد ممدوح عباس رئيس نادي الزمالك هو نجم الجلسات الاول في المقاهي وتجمعات الشباب وعلى النواصي وفي النوادي الليلية والنهارية والقعدات الخاصة ومنتديات المواقع على الانترنت .. بصراحة الرجل اثار الكثير من الضحك .. واضفى على الجو الرمضاني الشاق الكثير من الفكاهة والمرح .. فبمجرد ذكر اسم رئيس نادي الزمالك تتحول الابتسامة الهادئة الى ضحكات مجلجلة ثلاثية الابعاد . والحقيقة لا ادري سببا لاستمرار ممدوح عباس رئيسا لنادي الزمالك بعد فضيحة اللاعب محمد ناجي جدو تحديدا .. "في اوربا والدول المتقدمة " يتقدم مجلس الإدارة باستقالته فورا في حال وجود الفضائح كفاكم الله شرورها . السيد عباس اظهر قدرات عالية على الاخفاق والفشل ليس في ازمة جدو فحسب بل في العديد من الازمات التى واجهته طوال سنوات رئاسته لمجلس الزمالك عندما كان رئيسا بالتعيين من عام 2006 إلى 2008، والثانية عندما انتخب رئيساً للنادي في مايو 2009. ادارته لملف جدو .. كانت نقطة تحول في القضية .. واصبح الزمالك هو المدان والجاني بعد ان كان صاحب حق اصيل في اللاعب .. وحتى عندما حاول الخروج من النفق .. زاد الطين بلة " وفطس الناس من الضحك" بتمثيلية سخيفة اعتقد انها شرخت جدار الثقة بينه وبين جماهير النادي , عندما منح اللاعب مبلغ الغرامة من جيبه الخاص ليقوم بتسديدها لاتحاد الكرة لحساب خزينة الزمالك .. ما يؤكد وجود تزوير في ايصال النقدية .. وان اللاعب لم يحصل على اي اموال من نادي الزمالك ... واعترافه الأخير بأنه رضخ لمطالب اللاعب والنادي الاهلي بالتنازل عن شكواه المقدمة للجنة التظلمات بسبب وجود تزوير قد يعرض رموز النادي للسجن كما صرح بذلك ابراهيم يوسف عضو المجلس. ونجح محمد ناجي جدو ومن خلفه محاميه هشام عبد ربه والنادي الاهلي في اختزال القضية فقط في ايصال استلام النقدية وجرجروا مسئولي الزمالك الى النيابة والمحاكم بدعوى خيانة الامانة ونجحوا نجاح منقطع النظير في الضغط على مسئولي القلعة البيضاء واجبارهم على التنازل عن كافة حقوق النادي في قضية جدو وهو ما يحسب لمجلس ادارة القلعة الحمراء رغم التصريحات التى صدرت عن اعضاء المجلس عن طريق رؤوف جاسر نائب رئيس النادي وابراهيم يوسف وصبري سراج بأن التنازل سيكون عن الشق الجنائي فقط ولا يمكن بحال من الاحوال التنازل عن الحقوق الرياضية والمضي قدما في التظلم ومنه الى المحكمة الرياضية ... وكانت في النهاية تصريحات لاتسمن ولا تغني من جوع , تصريحات جوفاء صدرت من اناس لا يدركون حتى طبيعة الازمة التى يديرونها او مفارقتها او حتى طرق مواجهتها ولا يدركون قيمة النادي الذي يرأسونه وجالسين على تله .. واثبت هذا المجلس بما لا يدع مجالا للشك انه لايستطيع ادارة ناد بحجم وعراقة وكيان وجماهيرية نادي الزمالك .. ومن خلال الوكسات السابقة " هروب جونيور اجوجو - ازمة حرس الحدود - قضية جدو " اتضح ان هذا المجلس لا يصلح حتى لادارة " قهوة بلدي" . فشل مجلس الزمالك بكامله ومعهم المحامي الكبير بهاء ابو شقة في استثمار خطأ اللاعب والاوراق والعقود التي تدينه وكانت كفيلة بايقافه بالشكل الذي يشفي غليل الجماهير البيضاء , وتعويض النادي بالشكل المناسب لو احسن النادي التعامل مع ملف الازمة , فوضح ان هناك قصورا شديدا من الناحية القانونية رغم وجود المستشار احمد جلال ابراهيم في عضوية مجلس ادارة النادي ... والسؤال الذي يتبادر الى الذهن .. سيادة المستشار كان بيعمل ايه بالضبط .. واين توجيهاته .. لماذا لم يتم دراسة ملف القضية بعناية واختيار الاسلوب الامثل لادارتها بدلا من التصريحات العنترية التى حشدت وراءهم جماهير النادي بدون اي طائل وفي النهاية كانت محصلة الاداء "صفر كبير" .. والسؤال الاهم كيف يستمر سيادة المستشار مع مجلس ادارة سمح بوجود تزوير قي اوراق رسمية .. كان الاولى به وهو رجل قانون ونجل علم من اعلام القانون في مصروهو المستشار جلال ابراهيم ان ينأى بنفسه ويتقدم باستقالته بدلا من عمرو الجنايني الذي تراجع عن استقالته للاسف . والمحزن في الامر هو المؤتمر الصحفي الذي عقده ممدوح عباس وحضره مرتديا ابيض في ابيض في اشارة منه لتأكيد تضامنه مع النادي ومجلس الادارة , وذلك قبل التصالح المهين مع اللاعب بيومين واكد من خلاله بصوت جهوري اللاءات الشهيرة التى اطلقها " لا للتنازل عن حقوق النادي لا للتصالح مع اللاعب " .. وطبعا جميعنا يتذكر مؤتمره العنتري ضد اتحاد الكرة بشأن ازمة حرس الحدود ولاعبه احمد عيد عبد الملك وإطلاقه على اعضاء اتحاد الكرة لقب " جرذان الجبلاية " وملأ الدنيا صراخا وعويلا وتهديده بتصعيد الامر للفيفا وفي النهاية قنع بمقولة " الشكوى لغير الله مذلة " وايضا اهدر حق النادي .. وكان مرتضى منصور محقا عندما اطلق عليه " ابو لمعة " ... من الاخر ..الرجل لا حول له ولا قوة .. وهذه هي امكاناته " المؤتمرات والشجب والاستنكار" وعلى جماهير الزمالك الا تنتظر اكثر من ذلك . واذا كان النادي الاهلي قد سبق له التزوير في اوراق رسمية عندما تم تزوير عقد شريف اشرف الذي انضم لنادي الزمالك ..لكن مجلس الادارة تصرف بحكمة وتمت معالجة الامر بهدوء قبل ان يفكر اللاعب في اللجوء للنيابة والقضاء وتمت اقالة ضياء السيد المسئول عن هذه الواقعة والذي كان مدربا لفريق الشباب في ذلك الوقت . حتى وعود عباس بالتعاقد مع لاعبين سوبر .. ذهبت ادراج الرياح .. بعد ان لقنه عدلي القيعي الرجل الاول في ابرام التعاقدات في النادي الاهلي دروسا قاسية .. وتشهد بذلك صفقات حسام غالي الذي اكد عباس ايضا اقترابه من التعاقد معه .. ومحمد شوقي - وجدو- واخيرا المعتصم سالم فضلا عن فشله في التعاقد مع العراقي نشأت اكرم .. وكلها والحق يقال صفعات مدوية نزلت على وجه عباس قبل ان تنزل على وجوه الزملكاوية تباعا. وكانت محصلة ما صرفه عباس في التعاقدات الجديدة وقوامها ستة لاعبين وهو ( ابو كونيه - وجيه عبد العظيم - عماد محمد - عاشور الادهم - محمد يونس - عصام الحضري ) لا تتجاوز المليوني جنيه تشمل ايضا التعاقد مع حسين المحمدي في يناير الماضي مع كامل احترامي لهؤلأ اللاعبين .. ولايمكن مقارنته بما صرفته ادارة النادي الاهلي التى نجحت في تدعيم صفوفها بلاعبين فرز اول .. وحتى لو فشل حسام البدري مدرب الاهلي في توظيفهم بالشكل الصحيح حتى الان تظل الاسماء التى تعاقد معها النادي الاهلي هم لاعبون سوبر. اكثر من وعد .. انه التزام .. كان هذا هو شعار مجلس ادارة نادي الزمالك صاحب القائمة الواحدة التى نجح جميع افرادها باكتساح في انتخابات النادي رغم ادعاءات مرتضى منصور الرئيس السابق بوجود تزوير في الانتخابات والمتداولة حاليا في جنبات المحاكم و هو امر ليس ببعيد بعد تجربة جدو .. وقد يعود معها النادي العريق الى نقطة الصفر اذا نجح المحامي الشهير في مساعيه لإسقاط المجلس . وفي النهاية .. اكثر من "خازوق" شعرت به جماهير نادي الزمالك مع هذا المجلس الذي اهدر كرامة النادي في اكثر من مناسبة .