واشنطن: - نشر موقع "ويكيليكس" الاليكترونى الذي نال شهرة واسعة بعدما كشف عن 76 ألف وثيقة سرية عن الحرب في أفغانستان، مذكرة سرية لوكالة المخابرات المركزية الامريكية تتناول مسألة تصدير الولاياتالمتحدة للإرهاب والنظرة الدولية إليها بعد سعي تنظيم القاعدة إلى تجنيد مواطنين أمريكيين . وكان الموقع هدد بنشر نحو 15 الف وثيقة اخرى على الرغم من انتقادات وزارة الدفاع الامريكية بان تسريب هذه الوثائق قد يعرض للخطر مصادر المعلومات ويكشف لمقاتلين أعداء اساليب جمع معلومات الاستخبارات. وذكرت وسائل إعلام أمريكية إن الوثيقة التي تحمل عنوان "ماذا لو رأى الأجانب الولاياتالمتحدة كمصدرة للإرهاب؟" تحذر من خطر تضرر علاقات الولاياتالمتحدة مع الدول الأجنبية الحليفة واستعدادها للتعاون معها خاصة في النشاطات "خارج نطاق القضاء". وأشار الموقع إلى ان الوثيقة صادرة عن "الخلية الحمراء" التابعة لل"سي أي أيه" والتي تأسست بعد هجمات 11 أيلول/ سبتمبر 2001.وقالت الوثيقة المكونة من ثلاث صفحات ان الولاياتالمتحدة قد تخسر نفوذها على حلفائها للتعاون في مجال مكافحة الارهاب وخاصة في "الانشطة التي تقع خارج نطاق القضاء". واضافت ان حكومات اجنبية قد تتخذ خطوة غير عادية بالعمل سرا لانتزاع مواطنين امريكيين يشتبه بتنفيذهم أعمالا متطرفة في الخارج. وتقول الوثيقة "كنا في الاساس قلقين خشية ان تقوم القاعدة بتسريب عملاء لها الى داخل الولاياتالمتحدة لشن هجمات ارهابية لكن القاعدة قد تبحث على نحو متزايد عن امريكيين للقيام بعمليات في الخارج." وأعطت الوثيقة أمثلة كالأمريكي من أصل باكستاني ديفيد هيدلي الذي أقر بقيامه بأعمال مراقبة لمصلحة جماعة عسكر طيبة المتهمة بالتورط في هجمات مومباي عام 2008 بالإضافة إلى الطبيب اليهودي الأمريكي باروخ غولدشتاين الذي سافر من نيويورك إلى إسرائيل وقتل 29 فلسطينياً في الحرم الإبراهيمي في الخليل عام 1994، وهو ما دفع حركة حماس إلى شنّ موجة من التفجيرات عام 1995. وحذرت الوثيقة من أن تنظيم القاعدة يسعى إلى تجنيد الأمريكيين، وقد يدفع ذلك الدول الأجنبية إلى المطالبة بتسليم مواطنين أميركيين تعتبرهم إرهابيين، وقد يؤدي رفض الولاياتالمتحدة تسليم مواطنيها إلى سعي بعض الحكومات الأجنبية إلى القبض على مواطنين أميركيين متهمين بالإرهاب بطريقة سرية على الأراضي الأمريكية. واستشهدت الوثيقة بحالات امريكيين تورطوا في مؤامرات مزعومة في باكستان والهند واماكن اخرى وقالت "خلافا للاعتقاد الشائع فإن تصدير الأمريكيين للإرهاب أو الارهابيين ليس ظاهرة نشأت حديثا".وقالت ان الولاياتالمتحدة لديها قدر معين من النفوذ على الحلفاء بشأن طلبات تسليم مشتبه بهم في اعقاب هجمات 11 من سبتمبر ايلول عام 2001 لكنها استدركت بقولها ان ذلك قد يتغير. المصدر : وكالات