تظهر لارا كروفت بطلة سلسلة الألعاب المعروفة بإطلالة جديدة في النسخة الجديدة من اللعبة التي تخرج باسم Lara Croft and the Guardian of Light. بالرغم من أن الكاميرا لا تبرز ملامح لارا بالشكل الذي اعتاده اللاعب، تتمخض اللعبة عن مزيج رائع من الاستكشافات والصراعات التي تمنح اللعبة طابعها وميزاتها الأساسية. وبفضل الألغاز المحبوكة والمؤثرات البصرية الجذابة، لا يجد اللاعب مللا في تكرار أحد مستويات اللعبة في حالة الإخفاق، إنما يستمر في اللعب بمثابرة في انتظار المكافأة الهائلة التي يحصل عليها ما أن يتجاوز التحديات. أكثر ما يميز اللعبة في جزئها الجديد روح المرح والدعابة التي تخيم على الأحداث، والتي تزداد بمشاركة أكثر من لاعب، كما تتنوع الألغاز والتحديات بمشاركة أكثر من لاعب. تبدأ أحداث اللعبة في شبه جزيرة يوكاتان حين نجد لارا كروفت في محاولة لتعقب وحش مفترس واللحاق به من خلال البحث الشاق الذي تأخذه على عاتقها في غابات مايان. بالرغم من أن هدف اللاعب في جميع مستويات اللعبة واحد، يختلف كل مستوى من حيث الطول والتصميم وكلها تغزل الألغاز المحيرة متعددة المراحل في النسيج الدرامي للأحداث. تأتي المغامرات والاستكشافات في كل مرحلة من المراحل بمتعة شديدة، وهذا علاوة على الإثارة البالغة الناتجة عن اكتشاف المجهول. تتنوع المكافآت التي يحصل عليها اللاعب عند اجتياز المراحل، منها مكافآت فورية مثل البنادق والقطع الأثرية المذهلة، إلى جانب التحصن ضد الموت ونفاد الذخيرة. يحصل اللاعب أيضا على مكافآت على سرعة الحركة وتحقيق رصيد عال. التحديات في اللعبة ممتعة للغاية وقد يكون تجاوز التحديات في كل مرحلة شاقا بالنسبة للاعب لا يعرف قواعد اللعبة جيدا. لكن لحسن الحظ أن اللعبة مزودة بعناصر جذب تهون على اللاعب صعوبة تكرار اللعبة، ولا شك أن روح المغامرة من أهم تلك العناصر. يتطلب الكشف عن الآثار في اللعبة مزيدا من المهارة وإطلاق المزيد من الرصاص، كما أن أدوات التحكم في اللعبة تسهل من المناورات وإطلاق الرصاص بسرعة وخفة. يجد اللاعب متعة كبيرة في تعامله مع أركان اللعبة أثناء اللعب الفردي، لكن مشاركة أكثر من لاعب تضاعف الإحساس بالسعادة والمرح.