الجزائر:- انطلقت من ميناء الجزائر أضخم باخرة إغاثية وإنسانية، متجهة إلى ميناء العريش المصري لتفريغ حمولتها هناك لتنقل بعد ذاك إلى قطاع غزة المحاصر. وتحمل الباخرة -التي تسيرها جمعية العلماء المسلمين- على متنها 60 حاوية محملة بمواد طبية وغذائية وألبسة وخيام من مختلف الأحجام، وتعدى وزن تلك المواد 1200 طن. وتضم الباخرة، بحسب عضو الجمعية المسئول بحملة جمع التبرعات عبد الرحمن بن دمارجي، مستشفى يحتوى على تجهيزات لمختلف التخصصات كطب الأطفال ومصلحة الولادات وغرفة عمليات بتجهيزات متطورة. وكما تضم 59 آلة غسيل كلوي و402 كرسي متحرك وآلاف الأطنان من الملابس ولعب الأطفال والأغطية والأسرة والخيام، والمواد الغذائية المختلفة من طحين وأرز وحبوب جافة. وأشار بن دمارجي إلى أن وفدا من جمعية العلماء سيصل إلى مصر نهاية الشهر الجاري للوقوف على ترتيبات تسليم حمولة الباخرة إلى جمعية الوئام الخيرية بقطاع غزة، وهي الجهة التي ستوزع المعونات. وجمعية العلماء المسلمين، التي أسسها العلامة عبد الحميد بن باديس بصحبة 15 عالما آخر عام 1931، هي أكبر جمعية في التراب الجزائري. وأوقفها الاستعمار الفرنسي بعد تفطنه لنواياها الاستقلالية، ثم جمدها النظام الجزائري بعد الاستقلال قبل أن تعود إلى الظهور في تسعينيات القرن الماضي.