لندن- اكد طبيب شارك في فحص عبد الباسط المقرحي، الخميس ان الراي الطبي الذي اعطى هذا الليبي المدان في حادث لوكربي ثلاثة اشهر فقط على قيد الحياة وادى الى اطلاق سراحه قبل عام كان "الانعكاس الصادق" لحالته انذاك. وكان خبير امراض القولون غراهام هوارد من الخبراء الاربعة الذين جرت استشارتهم قبل اتخاذ قرار الافراج عن الليبي من سجنه في اسكتلندا لاسباب صحية. وقد شخصت اصابة المقرحي، المدان الوحيد في حادث تفجير طائرة بان امريكان فوق قرية لوكربي الاسكتلندية الذي اودى بحياة 270 شخصا معظمهم من الاميركيين، بسرطان في البروستات. واوضح الدكتور هاورد ان الرأي النهائي كان لمدير جهاز الصحة التابع لادارة السجون الاسكتلندية اندرو فريزر لكنه اقر بانه "شارك في المناقشات التي انتهت بامكانية الافراج عن المقرحي لاسباب صحية". واضاف في بيان ان "الجزء الطبي من هذا الطلب هو الانعكاس الصادق لاراء الخبراء انذاك". وتابع ان "التشخيص النهائي وضعه الدكتور اندرو فريزر اخذ في الاعتبار تدهور حالته الصحية". وقد اثار اطلاق سراح المقرحي الذي قررته اسكتلندا، جدلا حادا في الولاياتالمتحدة التي ينتمي اليها معظم الضحايا. ويتهم نواب اميركيون الحكومة الاسكتلندية بالخضوع لضغوط مجموعة بريتش بتروليوم (بي بي) النفطية العملاقة التي كانت ترغب في تحسين علاقاتها مع طرابلس لتوقيع عقود نفطية مغرية. ومن المقرر ان تعقد لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشيوخ الاميركي قريبا جلسات استجواب بشان دور بي بي في المسالة. وقد رفض المسؤولون الاسكتلنديون المثول امام هذه اللجنة. واظهرت نتائج استطلاع شمل 1212 بريطانيا ونشر الخميس ان 72% من هؤلاء يقرون قرار اسكتلندا عدم ارسال احد للشهادة امام اللجنة.