قال الأميرال روبرت ويلارد قائد القيادة العسكرية الأمريكية في المحيط الهادي إن تأكيد الصين لوجودها في بحر الصين الجنوبي يثير قلقا في المنطقة، مضيفا أن الولاياتالمتحدة ستعمل لضمان الأمن وحماية طرق التجارة المهمة. وقال ويلارد للصحفيين بعد لقاء قائد الجيش الفلبيني اللفتنانت جنرال ريكاردو ديفيد إن الجيش الأمريكي له وجود في المنطقة منذ 150 عاما وسيظل هناك لسنوات طويلة. وأضاف: "ناقشنا ما نشهده من تأكيد الصينيين لوجودهم في بحر الصين الجنوبي وأوجه القلق التي خلفها ذلك داخل المنطقة. إن الولاياتالمتحدة لم تنحز لأي جانب في النزاع على ملكية المياه في المنطقة وهي ملتزمة بالمعاهدات الدولية". وقال القائد الأمريكي: "غرضنا هناك هو الحفاظ على الأمن. عندما ننظر إلى الكم الهائل من الحركة عبر هذه المنطقة الاستراتيجية والمهمة جدا من المحيط فسنرى أنها تمثل القدر الأكبر من التجارة لهذا الجزء من العالم". واكد أن الأمن الشامل والأمن البحري وأمن المجال الجوي في هذه المياه الدولية مسائل في غاية الاهمية. كانت الولاياتالمتحدة وكوريا الجنوبية قد أجرتا الشهر الماضي تدريبا بحريا مشتركا في بحر اليابان قبالة شبه الجزيرة الكورية في خطوة أدانتها الصين وردت عليها بإجراء تدريبات عسكرية كرست لها دعاية واسعة. وفي وقت سابق من الشهر الحالي قال الكابتن رودي لبتون قائد السفينة بلو بريدج سفينة التحكم والقيادة في الأسطول السابع البحري الأمريكي ومقره اليابان إن الصين يجب أن تتصرف "بشكل مسئول" في بحر الصين الجنوبي. الجدير بالذكر أن دول بروناي وماليزيا وفيتنام والفلبين والصين وتايوان تتنازع ملكية المياه في بحر الصين الجنوبي الغني بموارد الطاقة والطريق الملاحي الرئيسي. ولكل هذه الدول باستثناء بروناي وجود عسكري في المنطقة وتسبب النزاع في اشتباكات بحرية أسفرت عن سقوط قتلى.