حقق نادي شبيبة القبائل انتصاره الثالث على التوالي في المجموعة الثانية من دور الثمانية من بطولة دوري الأبطال الأفريقي لكرة القدم وذلك بعد تحقيقه لانتصار ثمين على حساب النادي الأهلي حامل لقب الدوري المصري بهدف نظيف. وشهدت المباراة أحداثا مؤسفة قبل نهايتها عندما سجل محمد شوقي هدف التعادل للنادي الأهلي واحتسبه حكم المباراة التوجولي قبل أن يخضع للغضب الجماهيري الجزائري ويقرر إلغاء الهدف لينهي المباراة بفوز الفريق الجزائري بنقاط اللقاء الثلاثة. بدأ النادي الأهلي بتشكيل مكون من شريف إكرامي لحراسة المرمى وفي خط الدفاع الرباعي شريف عبد الفضيل ووائل جمعة وأحمد السيد وسيد معوض, وفي وسط الملعب حسام غالي وحسام عاشور ومحمد أبو تريكه ومحمد بركات وأحمد فتحي وفي خط الهجوم محمد ناجي جدو وحيدا. وعلى الجانب الآخر، بدأ فريق الشبيبة المباراة مهاجما على مرمى النادي الأهلي مستغلا الدفعة المعنوية لدى لاعبيه لكون المباراة على أرضهم ووسط جمهورهم وكذلك الثغرات الدفاعية الواضحة وابرزها عدم قدرة أحمد السيد على مراقبة مهاجمي الخصم بإقتدار . وشهدت الدقيقة 13 فرصة خطيرة للأهلي بعدما تلقى أحمد فتحي تمريرة رائعة فى منطقة الجزاء من حسام غالي لكنه فشل فى احكام السيطرة عليها لتصل لحارس المرمى قبل أن يتمكن هو من اللحاق بها. وواصل لاعبو الشبيبة الاعتماد على الكرات العرضية داخل منطقة جزاء النادي الأهلي وكان لهم ما أرادوا عندما سجلوا هدف المباراة الوحيد في الدقيقة الرابعة والعشرين من زمن اللقاء عن طريق محمد خضير زيتي مستغلا غفلة من دفاع النادي الأهلي. وعاب الكثيرون على الطابع الدفاعي الذى غلب على تشكيل الفريق الاحمر حيث لعب الاهلي فى الشوط الاول بمهاجم وحيد وهو محمد ناجى "جدو" ومن تحته محمد ابو تريكة ومحمد بركات، وكذلك على المستوى المتواضع الذى ظهر عليه احمد فتحي وتأخر البدري فى تغييره رغم وجود البدائل الاكثر جاهزية وهو ما تسبب فى ظهور خط وسط الفريق مهلهلا. ووضح أن حكم المباراة كان متحاملا على الأهلي بدليل تغاضيه عن عدة أخطاء لصالح لاعبيه فى الوقت الذى احتسب فيه عدة بطاقات صفراء وبطاقة حمراء ضدهم وكذلك تجاهله لاحتساب وقتا بدلا من الضائع وخصوصا بسبب أحداث الشغب وهو ما ادى لتوتر لاعبي الأهلي وشحن أجواء اللقاء ككل. واقترب الشبيبة من إحراز هدف التعزيز في الدقيقة السابعة والثلاثين عن طريق رأسية اللاعب بكلام سعيد التي علت العارضة, لينتهي الشوط الأول بتقدم الفريق المضيف بهدف نظيف. وفي الشوط الثاني سيطر النادي الأهلي على مجريات المباراة تماما وحاول إدراك التعادل وشارك محمد طلعت بدلا من جدو ولعب أحمد حسن بدلا من أبو تريكه الذى كانت المفاجأة أن جماهير الجزائر شجعته بقوة لحظة خروجه من الملعب وأثار تغييره اندهاش الكثيريين فى ظل احتياج الفريق وقتها لتحركات اللاعب المزعجة وتوالت الفرص الضائعة والتى لم تشكل خطورة كبيرة على المرمى الجزائري. وكانت الفرصة الأخطر للأهلي فى الشوط الثاني فى الدقيقة 58 عن طريق محمد أبو تريكة قبل خروجه حيث قام بتسديد كرة ضعيفة من خارج منطقة الجزاء استطاع حارس الشبيبة التصدي لها بسهولة. ونجح شريف اكرامي حارس الأهلي فى التصدي لفرصة خطيرة للشبيبة عندما خرج من مرماه فى الدقيقة 79 ولحق بالكرة قبل وصولها لمهاجم الفريق المضيف الذى ركز على الهجمات المرتدة كسلاح قوي لارباك الضيوف وتعزيز الفوز. وبالرغم من اقتراب المباراة من نهايتها، لم يتملك اليأس من لاعبي الأهلي ونجح محمد شوقي فى احراز هدف التعادل فى الدقيقة الثامنة والثمانين بعدما تلقى تمريرة من شريف عبد الفضيل داخل منطقة الجزاء والذي ألغاه حكم المباراة التوجولي ليشتعل الملعب بعد ذلك بسبب اشتباك لاعبي الأهلي مع أمن الاستاد الذين اعترضوهم أثناء احتفالهم بإحراز التعادل. وتردد أن مساعد الحكم كان قد رفع الراية معلنا تسلل شوقي فى لحظة احرازه للهدف فيما أشارت تقارير أخرى فى وسائل الاعلام عقب اللقاء إلى أن الحكم ومساعده احتسبا الهدف أولا قبل أن يتراجعا عن ذلك بعدما أذيع الهدف مجددا على الشاشة الداخلية لاستاد الأول من نوفمبر الذى استضاف اللقاء وظهر شوقي فى الاعادة فى موضع تسلل. وبعد توقف اللعب لعدة دقائق، قرر الحكم استئناف اللقاء من جديد ليتلقى حسام غالي قائد النادي الأهلي بطاقة حمراء دون سبب معلن واضح سوف تمنعه من المشاركة في المباراة المقبلة وينهي الحكم المباراة بفوز الشبيبة. وبهذا الفوز الجزائري يظل الشبيبة على القمة برصيد تسعة نقاط, فيما يحتل النادي الأهلي المركز الثاني برصيد 4 نقاط ويأتي النادي الاسماعيلي في المركز الثالث برصيد 3 نقاط ويقبع هارتلاند النيجيري في قاع المجموعة برصيد نقطة واحدة.