عيون ع الفن: يبدأ في مصر خلال شهر أغسطس عرض جزء جديد لسلسلة الوحوش الفضائية الشهيرة المفترسون Predators. الفيلم من توزيع شركة يونايتد موشن بيكتشرز كبرى شركات توزيع الأفلام في مصر والشرق الأوسط، والوكيل الرسمي لشركتي فوكس للقرن العشرين ووارنر بروس الأمريكيتين في مصر. كتب الفيلم وأنتجه المخرج روبرت رودريجز صاحب أفلام Desperado وSin City. وفي حديث أجرته معه مجلة توتال فيلم البريطانية، بدأ روبرت رودريجز يتحدث ويستفيض عن كيف صنع الفيلم، وكيف استطاع أن يقدم معالجة جديدة وقوية لسلسلة شهيرة لها ملايين المعجبين عبر العالم، وأكد رودريجز أنه لم يرد أن يكون فيلمه له أي علاقة بسلسلة Alien vs. Predators، لأنه من عشاق الفيلمين الأصليين، ولا يميل كثيرًا لما قدم في مجموعة AVP. وبسبب هذا فإن سيناريو فيلمه الجديد الذي كتبه رودريجز بنفسه تبدأ أحداثه بعد انتهاء الجزء الثاني مباشرةً الذي أنتج عام 1990. وعن سؤاله عن كيف بدأ المشروع ومتى جاءته فكرة تقديم جزء جديد قال رودريجز: "في عام 1994 سمعت أن شركة فوكس للقرن العشرين تخطط لإنتاج جزء ثالث من فيلمPredator الذي ظهرجزؤه الأول عام 1987، على الفور أردت أن أكون طرفًا في هذا المشروع، فأنا من مهاوييس الفيلم الأول، وشاهدته لأول مرة في السينما مع أخي الأكبر الذي كان يمارس رياضة كمال الأجسام، لذا كنا نشاهد كل أفلام النجم أرنولد شوارزينجر.. وقد أطاح الفيلم بي تمامًا.. كتبت السيناريو لكن المشروع تأجل لأن الفيلم كان يتطلب ميزانية ضخمة جدًا لم يستطع الإستديو توفيرها في ذلك الوقت، لكن ها نحن هنا، وقد استكملنا المشروع بعد أكثر من 15 عاما منذ كتابة السيناريو الأول له". "كنت سأعمل في فيلم المفترسون بالتوازي مع فيلمي الآخر الذي سيطرح قريبًا Machete، لكن الاستديو أراد مني أن أقوم بإنتاجه، لذا أوكلت مهمة الإخراج إلى المتحمس نيمرود أنتال الذي شاهدت له فيلمي Vacancy و Kontroll وأعجبت بأسلوبه في خلق الأجواء للغاية. إنه مخرج رائع، وكانت لديه وجهة نظر قوية عما يريد أن يقدمه في الفيلم.. أراد أن يجعله مخيفًا، وأن يركز أكثر على مفهوم الصيد، فالمفترسون هم أقوى وأخطر صيادين في الكون، هكذا تم تقديمهم في الأجزاء السابقة" ثم أضاف رودريجز مازحًا: "ففي النهاية من كان في استطاعته أن يقف في وجه شوارزينجر سوى هذا المفترس الكوني الهائل". واستطرد رودريجز: "قمنا أنا ونيمرود بتطوير السيناريو، لأن السيناريو الذي كان بحوزتي كنت قد كتبته منذ أكثر من 15 عاما، وكان شوارزينجر هو من سيقوم بدور البطولة فيه. أردنا أيضًا تقديم شخصيات جديدة، فقمنا بتطويرها في السيناريو الجديد، وأردنا جعل الجمهور كأنه لم يشاهد المفترسون من قبل، على الرغم من ظهورهم في 4 أفلام سابقة.. استطعنا إنجاز هذا عن طريق تصميمات وأشكال جديدة ستخلب لب المشاهدين". "الشيء الأهم والأول الذي أردنا الحفاظ عليه، هو المؤثرات الفيزيائية الحية، تلك التي تتم أمام الكاميرا مباشرةً.. هذا كان سر نجاح الفيلم الأصلي، ففي كل لقطة ظهر فيها الوحش، كان أمام الكاميرا بكامل هيئته، والممثلون يستطيعون التفاعل معه مباشرةً.. وهذا بالتأكيد أفضل بمراحل من صنع شخصية رقمية عن طريق الكمبيوتر جرافيك، تلك الخدع سخيفة لا قيمة لها، ولا تصمد أمام عامل الزمن. ولأني من أشد معجبي الجزء الأول، فأردت أن أقدم تحية له، لذا قمنا باستخدام بدلة الوحش وقناعه اللذين صنعهما العبقري ستان وينستون واستخدما في تصوير الجزء الأول، البدلة والقناع سيرتديهما ممثل جديد وسيظهران ثانيةً بعد أكثر من 23 سنة من استخدامهما أول مرة". "الشيء المهم الثاني كان تحديا لنيمرود، قلت له إذا استطعت أن تأتي بممثل حاصل على الأوسكار من قبل في فيلم كهذا، فعليك أن تقتنصه؟.. وقد نجح الرجل في هذا، واستطاع إقناع النجم أدريان براودي بالقيام بدور البطولة.. وأدريان مناسب تمامًا لهذا، فقد ظهر من قبل أمام وحش شهير آخر في إعادة إنتاج King Kong عام 2005، وكان رائعًا بكل المقاييس. استقطاب ممثلين من العيار الثقيل كهؤلاء يجعل المشاهدين يصدقون ما يشاهدونه، لأنهم بارعون فعلاً في تقمص الشخصيات". "صنع المخلوقات الجديدة أيضًا كان التحدي الأكبر، بالإضافة إلى ابتكار أغراض جديدة لهم.. في الفيلم ستشاهدون أسلحة جديدة، مصائد مبتكرة، كلها قام بتصميمها خبير المؤثرات الرائع جيرج نيكوتيرو.. أردنا التفريق بين مفترس وآخر عن طريق الطرق التي يصطادون بها، فإذا كان أحدهم يصطاد عن طريق التخفي في الشجر والانقضاض على فريسته وتمزيقها إربًا بحربته، فستجد آخر يستخدم "الفالكون"، وهو جهاز يطير مزود بأشعة تحت حمراء يستطيع الصياد أن يرى عن طريقه، وآخر يستخدم الشبكة العاصرة التي تمزق من يقع في براثنها.. بالتأكيد سيشعر المشاهد بأن كل من هبط على ذلك الكوكب هو هالك لا محالة، وإذا استطاعت شخصية ما النجاة لفترة، فليس هذا لبراعتها، ولكن لأنها تركت عمدًا من قبل المفترسون ليتم قتلها بعد ذلك في الوقت وبالطريقة المناسبة.. نقطة أخرى مهمة، ألم أقل لكم أن فيلمي تدور أحداثه لأول مرة على كوكب المفترسون نفسه!". "صورنا الفيلم خلال 53 يوما في جزر هاواي، وأردنا أن تظهر الجزيرة وكأنها كوكب آخر، لذا قمنا باختيار مواقع التصوير بعناية فائقة، وفي أماكن أغلب الظن أن أحدًا لم يصور فيها من قبل.. الشيء الجديد والأكثر إثارة في الفيلم هو سؤال كان يطرحه محبي الفيلم علي كثيرًا: هل آن الأوان وبعد 4 أفلام أن نشاهد المفترسون وهم يتقاتلون سويًا، وجهًا لوجه؟ أستطيع أن أضمن لهم هذا، فهناك حرب تدور بين الوحوش وبعضهم البعض.. لن أفصح أكثر من هذا حتى لا أحرق الأحداث، لذا عليكم أن تذهبوا وتشاهدوه بأنفسكم.. ثم تخبروني برأيكم في النهاية".